المندسون في
مدرجات الهلال
يعتقد البعض بوجود حملة هلالية منسقة خوفاً من حالات الشغب التي تحدثها جماهيرهم اليوم في ملعب الملك عبدالعزيز بالشرائع في مكة المكرمة.
ويذهب هؤلاء إلى ما هو أبعد من ذلك وهم يؤكدون أن التحذيرات التي أطلقها نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد والتعليمات المشددة لرابطة المشجعين في النادي إنما هي جزء من تلك الحملة، وتجهيز أرضية مناسبة للتنصل من حالات شغب لجماهيرهم وعلى طريقة المثل الشعبي الدارج (جهز العصابة قبل الفلقة)، وبالتالي حماية فريقهم من أي فعل جماهيري طائش يضمن لهم على الأقل عدم الوقوع تحت طائلة عقوبات لجنة الانضباط.
فيما يرى الهلاليون أن ذلك حق مشروع، وأن ما قام به نائب الرئيس هو تصرف إداري حكيم، وأن المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين، في إشارة للأحداث التي صاحبت لقاء فريقهم في الموسم الرياضي الماضي أمام الوحدة في الملعب نفسه وما طالهم من عقوبات تسببت في إيقاف طارق التايب ونقل مباراتهم أمام الاتحاد في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة جعلتهم فريسة سهلة لنمور الاتحاد وتحميلهم عقوبة ذنب لم يقترفوه أصلاً، وأن فئة من المندسين هي من تقف خلف الفوضى آنذاك.
وبالنظر إلى حكاية (المندسين) نجد أنها ليست جديدة حيث كان الأمير الراحل والرمز النصراوي الأمير عبدالرحمن بن سعود أول من تنبه لـ(المندسين) في المدرجات والربط بينهم وبين أي تصرف سلبي تجاه فريق النصر، وهو الأمر الذي انتقل إلى جارهم الهلال اليوم في حين كان محل تندر لهم في زمن مضى.