2008-11-21 | 18:00 مقالات

الخسارة الحقيقية

مشاركة الخبر      

لا الأمير سلطان بن فهد ولا نحن ولا أحد كان يريد أن يتطرق إلى الحكام والتحكيم لولا أن السنغافوري بشير جرنا إلى ذلك بعد أن تعامل مع القانون على طريقة يا قاتل يا مقتول.
ضربة الجزاء التي لم يحتسبها للهزازي كان يمكن أن تدخل في إطار الأمور التقديرية له أن يحتسبها أو لا يحتسبها لكن ما لا نعتقد أنه يمكن السكوت عليه هو اعتباره سقوط الهزازي تمثيلاً يدخل في سوء السلوك الذي يستوجب منحه بطاقة صفراء وسواء كانت بطاقة أولى أو ثانية تستوجب الطرد لم يكن محقاً أبداً في إشهارها لا يمكن للمهاجم أن يقع تحت مطرقة البحث عن الكرة وسندان عدم السقوط ليقي نفسه من البطاقات الصفراء وما يترتب عليها.
أعتقد وكثيرون معي هناك منطقة وسط بين عدم احتساب ضربة الجزاء وإشهار البطاقة وهي عدم احتساب ضربة الجزاء وترك اللعب يستمر دون إشهار أي بطاقة، حينها سنكون أكثر ثقة في أن الحكم لم يتعمد توريطنا في مباراة صعبة كهذه.. إن توجيه الأمير سلطان لأمانة الاتحاد برفع مذكرة احتجاج رسمية للفيفا على ما تواجهه منتخباتنا من تجاوزات وأخطاء تحكيمية في البطولات التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي ما هو إلا تصرف مسؤول يريد أن يحمي منتخبات بلاده من أن تفوض جهودها وتبدد إمكاناتها بصافرة عمياء، وذلك مطلب مشروع لو لم يقم به الأمير سلطان لطالبت الجماهير به.. لكن ما علينا تذكره أن المشوار ما زال في البدايات ولا مبرر أن نتوقف عند هذه الخسارة أكثر مما يجب حتى لا نخسر أكثر من مرة، فإن ما هو أسوأ من خسارة مباراة هو خسارة الثقة في اللاعبين أو المدربين أو القائمين على المنتخب علينا أن نضع ذلك في مقدمة أولوياتنا.
..غداً نتواصل بإذن الله.