مختصر الخميس
نواف والعساف والثقة
من المقرر أن يكون الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب قد اجتمع مع معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أمس الأول الثلاثاء حسب ما تواردته الأخبار لمناقشة ميزانية رعاية الشباب وإمكانية دعمها بما يعينها على أداء رسالتها والكثير من المشاريع التي تعنى بشباب هذا الوطن. وإذا كان هذا الاجتماع جاء في وقته كما يعتقد البعض أو كان الطرفان بحاجته بعد أن وصلت العلاقة بينهما إلى نوع من انعدام الثقة، وهذه حقيقة لا مجال لإخفائها، فإنني أعتقد أن الاجتماع قد تأخر كثيرا عن موعده. فانعدام الثقة بين الطرفين والشح المالي في دعم رعاية الشباب ليسا وليدي هذه الأيام أو هذا العام، وكان من المفروض أن تلتقي القيادتان وجهاً لوجه لأنه السبيل الأمثل لكسر القيود وإزالة الحواجز بعد أن عجزت عن ذلك الأيدي المساندة. أثق تماماً أن حنكة نواف بن فيصل ومصداقيته، ومسؤولية العساف ووطنيته ستعيد الثقة بين الطرفين وتدفع بهذه العلاقة للأمام لما فيه خير شباب هذا الوطن.
...............
الأهم الالتزام وليس المكان
لا أرى مبرراً لتوقيع عقد اتفاقية خاصة عندما تكون ذات مصلحة دنيوية في عمومها في الحرم المكي والمقصود به ما يقع في حدود الحرم المكي، وهي حدود معروفة شرعاً، ناهيك عن توقيع عقد احترافي للاعب كرة قدم وهو ما تناقلته الصحف قبل أيام عن توقيع نادي الاتحاد لعقد انتقال اللاعب أحمد الفريدي إليه في الحرم المكي. وإذا كان الهدف هو إضفاء صفة الالتزام واحترام العقد باعتبار قدسية المكان فإن الالتزام الحقيقي هو في ذات الإنسان أولاً، ثم في صيغة وبنود العقد لا فرق إن تم التوقيع في مكة المكرمة (شرفها الله) أونيويورك أوطوكيو فالعقد شريعة المتعاقدين وكلنا يذكرالفصائل الفلسطينية التي وقعت اتفاقية مكة المكرمة ثم نقضتها بمجرد مغادرتها المكان. ثم إن توقيع عقود الاحتراف خارج مقر النادي مخالفة صريحة للوائح وأنظمة الاحتراف التي تنص على أن تكون في النادي أو رعاية الشباب حيث صدر قرار بهذا عندما أصبح توقيع العقود يتم في بيوت أعضاء الشرف إلا إذا كان الاتحاد وقع عقدين أحدهما رسمي في النادي والآخر (خاص بالطرفين) في الحرم فإن العقد الثاني غير قانوني لمخالفة اللوائح.
...............
المعلقون والمنتخب
أمل المواطن أن يخدم وطنه ويتشرف بذلك ويشاركه الإنجازات والحضور في أي محفل دولي والمعلق الكروي هو مواطن قبل أن يكون صاحب مهنة. هذا المواطن غاب أو تم تغييبه عن أهم الأحداث وهو التعليق على مباراة منتخبه الدولية الودية التي تعادل فيها أمام منتخب الأرجنتين في إنجاز حري أن يتغنى به ويتفاعل معه هذا المواطن. صحيح أن القناة الرياضية أسندت المباراة إلى معلقين أحدهما جعفر الصليح الذي أثق أن كثيرين تابعوها بصوته وأنا منهم إما تعاطفاً أو ارتياحاً لكنني أتحدث عن الآخر وهو معلق شقيق من دولة شقيقة يدرك أن رأيي هذا ليس تقليلاً من كفاءته أو طعناً في قدراته ويدرك مدى تقديري له وعلاقتي به. أتساءل لماذا غاب نبيل نقشبندي أو ناصرالأحمد أوغيرهما من الكفاءات الوطنية في التعليق على مباراة الوطن؟ لو كانت المباراة أمام منتخب خليجي شقيق أو كانت قناة تجارية لقلنا إن الهدف تسويقي ولمبرر منطقي، لكن أن تكون قناة رسمية ومعلقونا بهذه الكفاءة والقدرة فإن غيابهم أو تغييبهم غير مقبول مهما كانت المبررات. والله من وراء القصد،،