2012-01-28 | 18:00 مقالات

الحسم من المدرجات

مشاركة الخبر      

مهما تعاقبت الأحداث والمناسبات ومهما تغيرت الأعوام تبقى العلاقة التي تربط الأهلي بجماهيره علاقة فيها الحب لا يبرد ولا يموت.
ـ عرفت الأهلي وعرفت معه كل الحقائق في عيون هذا الجمهور الذي دائماً ما يمثل ويشكل الرقم الصعب في تاريخه جمهور يدعم ويساند ولا يرهن تلك العلاقة أو يجعلها محصورة في الفوز بل على العكس من هذا المفهوم فالأهلي حالة خاصة تنفرد بجماليتها في قلوب وعيون وأذهان هذا الجمهور الراقي الذي يثبت كل يوم بأنه النموذج في الزمان والمكان وفي أنظار كل منافسيه.
ـ خرج الأهلي من مناسبات وودع بطولات لكنه بين مرارة الخروج وحزن الوداع ظل في ماضيه كحاضره قوياً ثابتاً ولم يخرج من تلك القلوب التي تحبه.
ـ أي حب هذا وأي عشق ذاك؟
ـ سؤال أترك الإجابة عليه لمدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل هذا المساء حيث سيجد السؤال مع السائل جمهوراً يهزم الصعب ويجدد علاقته مع الأمل ويمنح فريقه المتجدد فرصة أخرى للاحتفاء بمنجز كبير تحلم به وتتمناه العربون الذي يدعم ويوثق هذه العلاقة التاريخية الجميلة بين كيان وجمهور وبطولة.
ـ الليلة هي ليلة جمهور وليلة مدرجات وليلة يجب أن يتجلى من خلالها الأهلي حتى يستطيع أن يلغي ذكريات الماضي القريب وينطلق صوب نهائي كأس ولي العهد والى حيث الفوز بها لتكون ثمرة يانعة يتلذذ بها الكل يتلذذ بها اللاعب والمشجع ويسعد بها قلب ذاك العملاق الذي دعم وفكر وقدم العمل باحثاً عن فرح يعم المدرجات.
ـ مهمة الأهلي أمام الاتفاق هذا المساء صعبة ولكنها ليست مستحيلة وإذا ما أراد المسعد ومن هم في القائمة الحصول على المزيد من الحب لاسيما حب الجمهور فما عليهم سوى اقتباس بعض من تلك الروح التي قدموها في مواجهة الشباب والتي كانت سبباً مباشراً في تأهل السفير واستمراريته في قالب المنافسة على اللقب ومتى ما نجح نجوم الإمبراطور في ذلك فأيا كانت قوة فارس الدهناء فالأهلي سيعلن ذاته طرفا في النهائي.
- بالأمس تحدد الطرف الأول وتعرفنا عليه أما هذا المساء فالكل يبحث عن معرفة الطرف الثاني فهل ينجح صاحب الأرض والجمهور في تأكيد أفضليته ويتأهل أم أن لفارس الدهناء الكبير والعريق رأيا آخر ينافي ويصادر ما يبحث عنه الأهلاويون؟
- لن نستبق الحدث والمناسبة لكننا في سياق كل القراءات سنترقب مواجهة فنية راقية بمهارة النجوم وراقية بحضور الجمهور ومن يكسب ويتأهل فمن الطبيعي أن يجد من الجميع التهنئة ومن يخسر ويغادر فليس في ذلك تقليل من مكانته كون مكانة الأهلي والاتفاق هذا العام تحديدا نالت أعجاب الجميع بعد أن قدما المستويات العالية والنتائج المقنعة لاسيما في مسابقة دوري زين للمحترفين تلك المسابقة التي لا يزال الفارس والإمبراطور يعزفان فيها أعذب الألحان.
- خيارات الأهلي متعددة لكن أكثرها قوة أراه ماثلا في هجومه وبذات المنطق أرى قوة الاتفاق الذي يعتبر من الفرق القوية لاسيما في الهجمات المرتدة لوجود عناصر تهديفية كبيرة في قائمته.. وسلامتكم.