2011-12-23 | 18:00 مقالات

الأهلي غير

مشاركة الخبر      

ما أن تنتهي مرحلة وتحين ساعة الثانية إلا ويثبت الأهلي بأنه فريق الاستثناء وروعته.
ـ في كأس ولي العهد برهن قوته وفي الدوري تشبث بروعته، وإذا ما تمعنت في كل المشاهد فالمشاهد التي صاغها فكر الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ها هو الإمبراطور من عمقها لا يزال يكمل مسيرته بين الكبار مختالاً بنجومه وفخوراً بمستوياته، بل راقياً في تلك النتائج التي بسط بها نفوذه ليقول ها أنذا.
ـ مسألة أن يكسب الأهلي ويصل حد الدائرة التي تحتوي الكبار مسألة هي من ثوابت التاريخ، أعني ثوابت كيان امتهن البطولات، وإذا ما تجاوز الحديث عن هذه المسألة واقتصر على مسألة المواهب وصناعتها فالمنطق المستخلص كفيل بأن ينصف عمل الأهلاويين إداريّاً وشرفيّاً وفنيّاً وجماهيريّاً، كون الذي نراه اليوم مع ياسر الفهمي تحديداً ليس إلا مدلول التفوق المهني الذي ارتكزت عليه معطيات البناء الاحترافي وجاءت إلينا لتقول (الأهلي غير).
ـ من الأهلي.. من فكره.. من دروسه.. من إدارته.. من جمهوره.. من نجومه هنالك أشياء من المهم اقتباس ملامحها لا سيما من قبل البقية الباقية التي تسير في ذات المسار الأهلاوي، ولكن بطريقة مكسورة وأيّ طريقة مكسورة في عالم كرة القدم المحترفة لن تثمر ولن تنتج بل على النقيض سرعان ما تصبح العب والعشوائية والنتاج المفلس.
ـ في زمن الاحتراف من المهم التركيز على صناعة الموهبة وصقلها أقول من المهم مع أن هذا المهم لا يزال بصمة تفرد بها الأهلي دون سواه، وما نراه مع الفهمي ومن هم في قائمة الفريق الأولمبي بدءاً من الجدعاني وانتهاءً بهاني معتوق تأكيد على أن التخطيط يكسب والفكر ينتصر.
ـ سنوات غابت فيها سطوة الأهلي الفنية أما في مرحلة اليوم، فالأهلي عاد وبقوة لكي يغرس إقدامه في تربة المنافسة ولو لم يكن العمل منظماً والفكر المحيط بهذا العمل عاليا لما آلت كل المشاهد إلى فريق كهذا الذي كسر مجاديف الصعب وبات شبحاً مخيفاً لمنافسيه.
ـ هو الأهلي صاحب الريادة والتميز وأساس الأعمال الجميلة.
ـ ولأنه الأهلي صاحب الريادة والتميّز فمن البديهي أن تنحني أمام إبداعات نجومه كل الأقلام إعجاباً تارة واحتراماً تارة أخرى.
ـ اتضحت معالم دور الثمانية وغابت المفاجآت.
ـ الهلال يتأهب للنصر والشباب ينتظر الأهلي والاتحاد بوجه الفيصلي والاتفاق مع نجران.
ـ الجميل المفرح أن الكبار وصلوا ومع وصولهم إلى هذا الدور الكل يترقب الإثارة والجميع يطمح في رؤية منافسة حميدة تفرز الوجه الأنيق لكرة القدم.
ـ ما حدث في الخرج كارثة بحق الرياضة.
ـ ما حدث يحتاج إلى عقاب رادع يطال المتسببين فيه.. ولكن بعدل.
ـ شخصيّاً استغرب الغمز واللمز في قناة الهلال وجمهوره، ومكمن الاستغراب أنني أعتقد أن من يكسب بالستة ينثر الورد فرحاً وليس العكس، لهذا ففي تصور العاقل أن هنالك أطرافاً حاولت ونجحت هكذا لمجرد أن تتم إدانة الهلال. وسلامتكم،،،