أين (ميثاق الشرف) ؟
شاهدنا قبل أيام رئيس نادي الشباب الأخ خالد البلطان يتحدث إلى الإعلام الرياضي بنبرة (حزن) خالية من (الضعف) والاستكانة حول أندية لم يحددها بالاسم حاولت (التغرير) بلاعبي ناديه ممن أوشكت عقودهم على الانتهاء وذلك من خلال مفاوضات (سرية) أجريت معهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ظاهرها الإغراء الذي يتناسب مع حجم نجومية هؤلاء اللاعبين وباطنها (التدمير) المقصود به التشجيع على (التمرد) الذي يساهم في رفع ثمن (سلعة) ليس مرغوباً في شرائها إنما الغاية هو إلحاق (ضرر) مادي يتكبده النادي ليس إلا.
ـ استخدم (أبو الوليد) في تصريحاته لغة صريحة جدا حول من (دقوا الباب) عبر لهجة (تهديد) يتوعدهم بانتظار (الجواب) مع أنه كان بمقدوره أن يكون (رحيماً) بهم وذلك باللجوء إلى رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر ومطالبته بوضع (حد) لهؤلاء (المغررين) عن طريق توجيه خطابات تذكرهم بـ(ميثاق الشرف) إلا أنه لم يفعل وذلك لأسباب ربما يعتقد أنها فيها من (الحرج) الشديد على لجنة الاحتراف ورئيسها.
ـ بالأمس وأعني قبل يومين ظهر رئيس نادي القادسية في قناة (العربية) كاشفاً عن أن نادي الاتحاد تقدم بعروض انتقال لعدد من لاعبيه وأن هناك أندية دخلت (منافسة) لنادي الاتحاد.. وهنا لابد أن يحدث (التباس) شديد عند الجماهير الرياضية وقبل ذلك لدى مسؤولي الأندية حول (ميثاق الشرف) بطريقة تثير علامات استفهام وتعجب تجاه (صمت) لجنة الاحتراف حيال حدوث مثل هذه (التجاوزات) المخالفة لذلك الميثاق وأهدافه حتى وإن لم تتلق (شكاوى) تثبت تلك التجاوزات.
ـ ولعل الأسوأ من ذلك كيف سيكون موقف اللجنة لو تم انتقال لاعب عقب (مزايدة) أجبرت النادي الأول الذي (خطب) وده من ناديه أو عن طريق ناديه إلى عدم الدخول في مثل هذه الإشكاليات أملاً في (إنصافه) من لجنة الاحتراف وميثاق سوف يطالب بتطبيقه.
ـ لقد سبق لي أن عبرت ووضحت موقفي من (ميثاق شرف) لا يمكن العمل به والالتزام ببنوده والذي أراه (مخالفاً) لأنظمة الاحتراف السائدة في جميع أنحاء العالم وسوق (العرض والطلب) ومنافسة متوقعة الكاسب فيه (من يدفع أكثر الله يبارك له) إلا أن السبب الحقيقي وراء إصدار البيان جعله من رأيي ورأي الكثير من (المعارضين) غير مقبول، ولا أدري كيف سيكون حال ووضع لجنة الاحتراف لو لم تتخذ نفس الإجراء الذي اتبعته في قضية اللاعب الأرجنتيني (مانسو) وذلك في حالة (تورط) ناد في شكوى (مماثلة)؟!
ـ لا أدري ولا أجد مانعاً من تكرارها أكثر من مرة متسائلاً.. لماذا تمارس لجنة الاحتراف ولجان أخرى دور (المتفرج) تجاه أنظمة ومواثيق يتم اختراقها مع أن لها (اليد الطولى) في وقف صراعات قبل أن تبدأ؟ سؤال على الرغم من معرفتي بإجابته والتي تتلخص في أن بعض القرارات والأنظمة والعقوبات والمواثيق تصدر لحالات (خاصة) إلا أنني أجد في طرحه ما قد (يخفف) آلام (كبت) نفسي تعاني منه بعض الأندية وجماهيرها على أنني أحياناً ألتمس (العذر) لهذه اللجان وذلك من منظور (ما كل يعلم يقال).. والله المستعان.