2014-05-11 | 06:39 مقالات

وزارة السحر

مشاركة الخبر      

"وزارة خيالية ظهرت في روايات هاري بوتر للمؤلفة جي. كي . رولينج، وتعتبر أهم هيئة في عالم السحر، فهي الحكومة التي تدير عالمه وتنظم علاقة السحرة بالعامة والمهمة الأساسية للوزارة إقناع العامة بعدم وجود سحر لأن كل الناس تريد حلولا سحرية لمشكلاتها، العمل بوزارة السحر يعتبر أهم الوظائف في العالم السحري، حيث إنها تطلب أشد الطلاب تميزا وتعرضهم للاختبارات الشخصية ومستوى الذكاء، ويقع مقر الوزارة في لندن، وبعض المعلومات عن الوزارة وأقسامها: أنا له الوزير ومساعده، فيما أقسام وزارة السحر، قسم الألعاب والرياضات السحرية، من إنجازات القسم تنظيم بطولة كأس العالم للكويدتش وتنظيم الدورة الثلاثية للسحرة بالتعاون مع بارتي كروتش ـ رئيس قسم التعاون السحري الدولي ـ بالاشتراك مع مديري المدارس المشتركة بالدورة الثلاثية للسحرة، وقسم الكوارث السحرية الذي يقوم بالتعامل مع الجرائم والكوارث في عالم السحر وهو قسم سوء استخدام أدوات العامة، ومن مهام القسم حمايتهم وأقصد العامة من الأدوات السحرية التي قد تقع في يدهم كما يقوم هذا القسم بالغارات ضد المشتغلين بفنون السحر الأسود لضبط أدواتهم ومنعها من التداول، أما قسم التعاون السحري الدولي فيختص بالتعامل مع وزارات السحر في الدول الأخرى ويختص بتنظيم التبادل التجاري، فيما قسم القانون السحري يختص بالقبض على المشتغلين بفنون السحر الأسود، ماذا أيضا؟ قسم مراقبة ورعاية المخلوقات السحرية ويختص القسم بالتعامل مع المخلوقات الموجودة بعالم السحرة مثل: الجن المنزلي / الأقزام.. الخ ـ كما يختص بالموافقة على إدخال أي مخلوق جديد للعالم السحري ويضم القسم فرعاً لتنفيذ أحكام الإعدام في المخلوقات الخطرة، فيما يضم قسم العجائب الكثير من الغرائب ويدرس السحرة في هذا القسم الموت وما بعده وفق قوة ـ تفوق العقل ـ ويبقى قسم الطوارئ السحرية المختص بالتعاملات التي تنتج من بعض الحمقى وتهدد بكشف عالم السحرة، كما حدث مع شخصين حاولا استعمال ـ الانتقال الآني ـ دون تصريح ـ فكانت النتيجة انفصال جسديهما لنصفين نصف عند نقطة الانطلاق والآخر عند الوصول. " ماعلينا "، يضم القسم مكتب إساءة استخدام السحر ويصادر كافة العصي السحرية بعد استخدامها لتعويذة محظورة ما، ويتولى الانتقال السحري توفير وسائل الانتقال للسحرة من مختلف أنحاء العالم للوصول إلى إنجلترا لمشاهدة كأس العالم للكويدتش "المصدر: ويكبييديا".

شدني العنوان فقرأت ونقلت ـ بتصرف ـ فهناك تفاصيل كثيرة وأسماء في سياق منشور ـ ويكبييديا ـ ولكنها تأكل من مساحة المقال، وتُلعبِك في القراءة، ولم أكن أعلم بصدق بوجود وزارة تحت هذا المسمى، فيما رادع المسلم الآية الكريمة: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " صدق الله العظيم.

وفي سياق لايبتعد، قد من الطرافة أن نلصق كل ما يسقط على أرض "المطبخ " ويتحطم بهذه الوزراة، وما يبرره ولدي بعدم رغبته في الذهاب للمدرسة بـ " عين ما "، وبما لم توفق زوجة ما في الحفاظ عليه بذات الملاحقة من جند الوزراة، ولك أن تتخيل كم ستنشط وزارة كهذه فيما نقيس أشياءنا العدة، تحت ذات التخوف، الشك، الشماعة، أو لا لغة منطق وقوة العقل وتحمل مسؤوليتنا تجاه أن أفسدنا الأشياء، ولو من باب ما يردده الرياضي وفريقه فيما لايحققان البطولة على ذات الملعب وإن لم يتجرأ طرح رأيه جهرا، ولاعب ما ـ بعينه ـ يسجل دوماً في مرمى الفريق الذي ليس من أنصاره تحت ظن من ينتقم، فطالما مؤمن، "يصلي"، وطالما يقرأ " يتعوذ "، وطالما "اليقين في الأقوى"، لاينتصر الأقزام، فما بالك وأنت مع "الله".

وجدلية كهذه لاتلغي بالتأكيد وجود السحر، ولا " ما تتلوا الشياطين "، ولكنها أيضا لاتلغي أن ليست كافة ما يتحقق لمنتصر بالشعوذة، ولا تصادر أن أنتج، ولا كونه أجود على حساب آخر مع الروتين في كافة انبعاثاته، قد الجَان تلعب الكرة، وتعبث، ولكنها ليست كافة الأمر فيما ذات الفريق يكرر التفريط سنوات وتبدل البطل مرات، وسجل اللاعب بذات الغفلة غلة أهداف، قس الأمر على كم ألف مرة تخففت الهزيمة بذات طائلة الجان، وما تحطم وتم استبداله عشرات المرات، على ظواهر كوارثية كثيرة فعلناها بنسبة خطأ الـ 100% ومع ذلك قلنا الـ "عفاريت"، ولو من باب ذهنية " شبيك لبيك أنا بين يديك "، تلك اللزمة التي في ـ كارتون ـ ما نتلقى وتكبر معنا حتى تخيلنا أن هزائمنا من فعل سَحَرَة.. إلى اللقاء.