دراسة منطقية لأستاذ مساعد
" ما يحدث في الصحافة الرياضية من مظاهر التعصب وعدم الحيادية والموضوعية في الطرح وتغليب العاطفة على المنطق والعقل دليل الجهل ، وقلة الوعي الرياضي ، وعدم الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف، أو لعدم الإيمان بأن الكتابة الصحافية أمانة يجب ممارستها بمصداقية ومسؤولية من منطلق تقوى الله، ثم الحرص على خدمة الوطن والمجتمع وتنويره والتعبير عنه في شتى المجالات، وخاصة المجال الرياضي موضع الدراسة، مما قد ينعكس على المعنيين بالنقد الرياضي والجماهير سلبا، ويخلق نوعا من التشنج والانفعالات العدوانية بين أفراده" .
" وسائل الإعلام أصبحت تمتلك نفوذا وقدرة على التأثير اللاتجاري؛ فهي سلاح فعال في الحروب النفسية ولها الكثير من التأثيرات المعرفية والسلوكية على المجتمعات، خاصة فئة النشء والشباب، بشرط أن تدار من خلال خبراء ومتخصصين بارعين في استخدام الوسائل بأشكالها كافة؛ المقروءة والمرئية والمسموعة، كما أن الصحافة الرياضية تعد جزءا من حركة المجتمع، تؤثر وتتأثر بالنظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة" .
" الإعلام الرياضي يؤثر تأثيرا سلبيا على طريقة التفكير والسلوك والحياة، فقد يكون سببا في التعبئة النفسية لممارسة العنف في المجال الرياضي عندما يظهر تحيزه لبعض الأندية الرياضية دون غيرها، أو عن طريق التناول بالنقد غير الموضوعي للقضايا والأحداث الرياضية، والطرح الصحافي غير الهادف من خلال الكتابات الصحافية المتحيزة لطرف رياضي على حساب آخر " .
" وشكلت صحف: الرياض، اليوم، عكاظ، الوطن ، مجتمع الدراسة التحليلية - التي تستنتج ما أعلاه - بصفتها صحفا ممثلة للمناطق، إضافة إلى صحيفة الرياضية كأهم الصحف المتخصصة، بحيث تم جمع وتحليل جميع المقالات الرياضية في هذه الصحف باستخدام عينة عشوائية منتظمة، طبقا للأسلوب الصناعي، وشملت عينة كل صحيفة - 35- عددا من الأعداد الصادرة خلال خمسة أسابيع - 35 يوما- و بلغ مجموع أعداد المقالات الرياضية المدروسة - 70- مقالا " .
الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد آل سعود أستاذ مساعد بقسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في دراسة ميدانية تحليلية رياضية أشارت إليها صحيفة الشرق الأوسط 18 يناير 2014 ، فيما ذهبت الدراسة أيضا إلى أن " الألعاب المختلفة ما زالت بعيدة عن محور اهتمام الصحافة الرياضية السعودية في ظل التركيز الكبير على لعبة كرة القدم، بنسبة وصلت إلى 9.2في المائة، بينما الألعاب الأخرى التي تناولتها الدراسة، جاءت بنسب ضعيفة لم تتجاوز في مجملها ما نسبته 9.8 في المائة، كما يلاحظ أن هناك الكثير من الألعاب لم يتطرق لها كتاب الأعمدة الرياضية طوال فترة الدراسة واقتصر التناول على خمسة ألعاب فقط.
" ويسعى الباحث من خلال دراسته لاتجاهات مقالات الرأي في الصفحات الرياضية السعودية إلى اختبار وتحديث النتائج السابقة، وكذلك التوسع أكثر في دراسة جوانب أخرى من المقالات الصحافية الرياضية من حيث الأفكار والقضايا المطروحة وأساليب الإقناع والمعالجة، ومعرفة مدى أهلية كتاب المقالات الصحافية في الصحف السعودية من الناحية العلمية والإعلامية، وكذلك الخبرة الرياضية" .
" استبانة الدراسة، تمثل مجتمعها في كتاب الأعمدة الثابتة في مجمل الصحف السعودية التي تصدر صفحات رياضية، وذلك باستخدام العينة العشوائية البسيطة وهي إحدى أنواع العينات الاحتمالية التي تضمن فرصة ظهور متساوية لكل مفردة من مفردات المجتمع ضمن العينة، خاصة أن هذا النوع من العينات يناسب حالة المجتمعات الصغيرة في ظل قلة عدد كُتّاب المقالات الرياضية، وقلة عدد الأسئلة التي لا تتجاوز البيانات الأولية من أجل التعرف على الخلفية الصحافية والرياضية لهؤلاء الكُتّاب، وقد بلغ - مجموع المتحقق والصالح للتحليل الإحصائي 38 مفردة.