رش الماء من أجل الكفرة
لاتختلف " زيطة وزمبليطة " أي منتخب عربي عن آخر، فالتأهل الأفراح والليالي الملاح، والرقص على مضامين ما تٌستغل، والهزيمة "نُواح " وفوضى خلاقة تهدم لتبني، فقمتنا التي نذهب إليها دوما حادة، ننزلق منها بسرعة برق، والذي أعني أن الآخر هناك يفرح بالتأهل ويعود ليتزن لأنه " آمن "، وفق تصور ما وُضع لمخرجات رياضة تصنع المنتج بأشمله وليس المنتخب الذي كافة مال " البعزقة ". مشهد ما أتخيل الآن " نحيب "، سيتكب باللغة البربرية كونها خطاب رسمي من في الجزائر، فيما تغادر كأس العالم على إقصاء بعد ليال ملاح وأفراح الأسبوع المنصرم، وليست الجزائر من نَحَبَت نفسها فحسب فنحن نمارس كعرب ذات دور البكاء من أول مشاركة عربية في كأس عالم في ثلاثينات القرن الماضي، ومارسنا ذات حل الاتحاد وطرد المدرب ولعن الاعلام على أنه لم يوفق في دعم المنتخب، أو الممثل العربي وفق قومجيتنا، ولكن ذلك كله لاينفي ما ينتحب، ولا ما هرول وخاب، ولو افترضنا حسن المقصد وأعمالنا التي بالنيات . أما لماذا نرتكب ذات الحماقة ؟ فلأننا نهرول من ( 1) إلى ( 1)، وليس من ( 1) إلى ( 2)، أو حساب الخطوات ويتحقق، فيما لو أنفقت مليارات الرياضة على شكلها الصحيح لما كنا " زيطة ولا زمبليطة " تفرغ الرياضة من مفهومها وتحقق لنا رفاهية الشعور بقيمة رياضية اعتبارية ما وسط هذا " الفيفا " الذي لم يعد يدرك لنا أزمة . قد بُعد ما هناك من أتباع للمنتخب يتعرضون لذات الغواية، وفق تفريغ الرياضة من مضمون ما لتصبح السياسة، كأن يتكرر رئيس الدولة عدة مرات، ويصب الفرح من " إنجازاته "، قلت : قد، فيما لن تنكر عليَّ ما تفعله السياسة في الوطن العربي بالرياضة، وكيف تجعلها الأنظمة كافة المضاد الحيوي لما يقتل ويشرد ويعذب ويُفرِّغ ويتطرف ويقف مواقف ليونة الصحة والتعليم وامتداد الفساد، لأنها تفريغ كافة الأشياء، ولأني أكره السياسة بقدر خيبة المثقف العربي في " الربيع " لأنه من طالب به وصدمه، أوكان يهذي من باب ما يُنظر ولا يرى الوضوح بدقة الديجتال فألتزم الصمت مقابل الاستمالة، ولكني أرتكب ذات الحماقة في استشراف مستقبل " لرياضة من هنا ليفرح هناك "، ومن هُنا كافة العربي الذي " نطاط " لما يتعولم فيما لايتقن سوى " ما تزيط وتزمبلط "، فهو يستهلك حتى الفرح، ويمارسه بطريقة الخطأ، وتستغرب منه أن يكرر ذات "الهيصة" فيما يعلم انه في عداد الخصوم الأقل ويغادرون المونديال من أوسع أبوابه تلك التي تباع لها تذاكر بسعر مضروب في سوق سوداء الناس . حسنا هذا ليس التفريغ، ولكنه موقف الضد لـ " متي " ؟ التي أعقد لها اجتماعات مع نفسي ككاتب رياضي عربي دوّن ذات سيناريو ردة الفعل منذ 25 عاما، قد هذا الرقم يكفي لأجتمع بي، لأناقش بعيدا عن وصاية من يلعن الاعلام في كل مرة، لأسألني : أين الخلل ؟ تلك التي مقولة المفكر، والمثقف، ومن يعملون في دهاليز الاتحاد الوطني العربي والآخر ؟ فيما أجيب بذات فوقية المنظّر : " في التعريف ". التعريف الذي : لماذا علينا أن نذهب إلى هناك، وهل سبق وذهبنا، وكم " كنا "، وماذا سنصبح ؟ قبل هذا كله : من هي الرياضة، هل ما نرتكب التفريغ، أم الصحة، أو صناعة المنتج ويباع، أم البحث عن حفلة فرح بذات قدر البحث عن أخرى حزينة ؟ لو قلت ذات المنتخب الحزائر 1982 في اسبانيا لتذكرته بذات عنفوان الطفل الذي خُدع بقومجية من نحن لكني وجدتها الآن " متشيعة "، تلعن وتقبح فيما أكمل : فارق الجزائر المنتخب - بينه وبينه منذ اسبانيا - وحتى 2014 يبلغ 32 عاما، وجاء بذات القدر من ما تأهل وفرح سيغادر . فطنة أخرى " تستحلب " المجد : لماذا ذهبنا هذه المرة أقل ؟ أصبحنا " واحد "، كنا أكثر في مرات سابقة، وكان رقصنا أكثر، كما هي ذات سيولة ما صُرف، وبالتالي قلت التعريف : " من يصنع ماذا " ؟ وبآلية آخر يفرح ولكنه آمن، ويحاسب على من قصّر، من خطط أيضا، من أغوى الناس بكعكة ستذهب للمهملات لأنه لم يتقن جودة اللذة ؟ كنت أتفرج على قناة س ان بي سي العربية قبل المباراة، وبثت القناة " يوتيوب " لشيخ جزائري ملتح يرش الماء على أطراف ملعب مباراة الجزائر وبوركينافاسو قبل المباراة، وقال : لكي لاينتصر الكفرة "، وبمثل هذا السياق في مصب "وعي صناعة المنتج " وهو على سبيل المثال هنا " المنتخب "، قلت : كم سيكرر الشيخ رش المياه لينهزم الكفرة ؟ هي ذات أن تسأل كم استخدمت البرازيل من عبوات المياه لتحقق كأس العالم ؟ قد الفارق هناك أنهم " يتوعدون " الرئيس،تلك التي تحكم البلاد، وتعاني من " هيصة وزمبليطة " الاستياء من أموال صرفت على استضافة مونديال لعب في أمواله " فيفا " وفق لاعبين ليس أقلهم ولا أهمهم " روماريو " .. إلى اللقاء.