حاجات
لم تعد "مع جريدة " * ولا تسابق الـ "بقاّل" كي تقتني مفضلتك من الصحف قد لأنها تأتي إليك عبر "صندوق" السور ولا تجدك، وقد لأنها لم تعد " شباك الواحد " وقس على ذلك مما لم تعد تقرأ فيما تكتفي بـ "آي باد" من أسرع، وتقفز هنا وهناك بين عشرات ملايين ما تفضل ومن بينها جريدة مّا لاتشعرك بذات الود الذي أنت معها. الفكرة إن لم نعد أسرع لما غاب عنا وتحمله الجريدة على عجل، هي ذاتها ماذا تُبقي هذه المواقع لسرعة الصحف، غير أن لذّة ما فقدتها فيما أقيس انطباعي الشخصي، قد أيضا أن تقرا "ما يتكرر"، وبشكل أقرب لعدد مشاهدات وزيارات الخبر المثير، الذي تجده على " تتر" القناة، وأول أهم الأخبار في قوقل ، وصفحة الموقع الرئيسية ، والذي تقدمه الصحيفة بشكل يختلف " الرأي " مع رهان على عدد من كاتب ما تلاحقه من أجل الصحيفة، وهذا بزعمي نادر وقلت تقنيته وصار "على قلّة "، قد بعض الصحف تتقن الكاريكاتير فتلاحقها من أجل "الهليل" مثلا، بعضها الآخر لم يعد سوى " مُكرر"، وتذهب لمواقع نت قنوات وتجدها نشطة ، ومن حالات رصد كهذه تهتم ككاتب رياضي بشأن الرياضة وكقارىء بما تشعر به يلبي حاجة " العادة"، وصباح أن تحيي علاقتك بالصحيفة التي أكتسبها الطفل حتى نضج. المهم أن لم تجد من الرياضة مع "العيد" ما يكفي، سوى أخبار "الروتين"، من عاد، من غادر، من أصيب، من لم الشمل، "من " الكثيرة المتقطعة التي بسبب انشغال الناس وفقدان لذة ما تغلقه "البقالة" ثلاثة أيام، ولا تصل سور المنزل في حينها فتفضل قوقل، وما " تموقع " من صحف الكترونية لاتجدها الحرفة وتتحاشى المهنية ومعها أن لاتلمس ورق ما تعودت بشكله الذي تراكم داخلك ما قد يدفعك لأن تزهد بالانشغال ، ومعك تفقد قصة خبر ناديك ، ورياضة ما جعلناها دوما " تغلي" وفق مانشتات ما كان لتصبح الآن "أبرد" وقد " أعقل " ولكنها لاتحرك المشجع داخلك. كانت مساحة القارئ في الصحف " زمان " أوسع وأعرض، فيذهب لصندوق البريد ويقتني الطابع وينتظر الرد، فيما الآن الصندوق على " بابك " ولكن لاتتلقى الرسائل، قد يكون من باب المظهر، ولكن لدي عدة " أولاد " لايراسلون الصحف، ولا يجدون مساحة أن تنشر لهم الصحيفة، ووفق من يشجع ماذا زمان، تلك الصحف التي تؤسس داخلها لخدمات قراء تكتفي الآن بـ " صوّت " وليس أكثر، و" كليك " التي ليست أن تصقل منك الكاتب، فيما التعليقات من خلف حجاب قد تؤذي من تحتها أعلاها، والذي أقصد أن الصحف الورقية تفرد مساحات للقراء في زمن ما، وتحاكم القارئ وبالتالي تعوده على أن يرسل ويستقبل ويذهب لـ " بقالة " من ينتظر، وهذا شكّل في الأخير من تراه الكاتب الكبير الآن، فيما مرحلة الجديد من لم يفعل ذلك كله واستعان بصديق ليأتي ذات الركن أو الزاوية أسوة بمن " فحّط " كي يصبح الكاتب الذي يكتب المقال، فيما قد "ليس المقال الذي يكتب الكاتب " لقد دفعت بك في عدة أزمات في هذا المنتصف أو أكثر من المقال أعلاه، لكي أصل إلى أن هدوء الراكد لاتحركه الصحيفة الآن، كما كان يحدث في السابق، وبالتالي لاتُقرأ الرياضة كما يجب وقد بزهد أن لاتضيف لك الصحيفة والموقع ما لا يكفي من متابعة ناديك، قد لأن ذلك يوازي وعي ما ارتفع لديك وتراه المهم فالأهم، وقد لأن "التعوّد" تبدل فلم يعد الطريق سيراً على الأقدام ألذ لدكانة ما نتضبع صباح ما نقرأ وبنهم: ماذا حدث؟ الذي تخبرك بأجوبته الجريدة، فيما لاتفعل الآن، وقد تأتي عناوينها بذات القدر من السؤال: ماذا حدث؟ لتتساوى معها كمتلق في جهل ما يحدث، هنا لا أنتقد فقط، ولكني لا أجد مايدفعني لـ " بقالة " الأشياء ، وكما كنت أفعل في زمن مضى، ومن قد الكثيرة لأني " عجّزت فعممت "، ولكني لم أفقد الطعِّم .. فيما تفقدت مؤخرا مكتبة حارتي القديمة .. مازالت تضع ذات الكومة من الصحف على طرف الرصيف .. الذي اختلف إن لم يعد هناك زحام أطفال .. ولا مقلوب من يقرأ الصحيفة. بمعنى: كان أهم ما نسأل زمان هل وصلت صحيفة كذا؟ فيما يسأل الآن أغلبنا عن " شاحن " وقد طفل عن " بَكَت " ، وعابر عن " جورنان " لم يفقد انتظاره.