دهشة " دايت "
انطباعات عدة تدونها عقب " سوبر " ما حدث , سواء على مستوى التنظيم , أو التحكيم , أو التفريط من عدمه , وهذا الحشد من الجمهور , بل وما تحطم عقب " فرحة تمت " في جانب , وردة فعل في آخر لم تكن في حسبانه الخسارة , وهذا طبيعي كرة القدم , وليس طبيعي حسابات المتلقي الذي ظن بأن " السوبر " أفخم من كذا بكثير , لاسيما وهو الأول الذي يحدث في رياضة كرياضتنا طويلة وعريضة ويتابعها أكثر الأكثر , وبما جعل التباين في وجهات النظر كبيرا , سواء حول تواضع التنظيم وخلوه من فقرات تجعل الأمر أشبه بما أقل من " الكرنفال " , وبما في ذلك النقل التلفزيوني , ثم ماحدث بعد ذلك في طائرة الفتح أو بطل السوبر الذي لم يستطع لاعبو فريقه التقاط فرحة مع كأس ما حققوه داخل الطائرة , ولو من باب أسوة ما كان يحدث لأي فريق إن عاد بالكأس لجماهيره , ويوثق لاعبيه صورهم مع أفراحهم , وذلك لم يتسن للاعبي الفتح داخل الطائرة بل فيما بعد , فقد كانت الكأس ضخمة بدرجة " الشحن " وليس " أن يحملها اللاعب معه داخل الطائرة " وبالتالي وصلت إلى الأحساء في " كرتون " مستقل يصاحب ما تم شحنه من أشياء أخرى في ذات الطائرة , ولو قلت التنظيم المرتبك فكأنما أنتقد وليس القصد ذلك , ولو قلت التحكيم المرتبك , لذهبت إلى ماليس الموفق مع بدء الموسم , ولكني أخلص إلى تواضع أول سوبر سعودي وفي جوانب عدة , ولو أتت الوعود على كأس أخرى أكثر حفاوة وأجود في فرحها مما كان عليه الفتح . الأمر الآخر أن المستوى الفني لمثل هذه البطولة لم يكن هو الآخر في حجمه الطبيعي , سواء لعوامل فنية من غياب لاعبين محترفين في كفة وتواجدهم في أخرى , أو لنقص اللياقة , إضافة لما حدث من أخطاء تحكيمية غيرت مسار الحدث للتوتر وبالتالي الأداء غير الممتع , ويدلل عليه كثرة توجيهات المدرب في الطرف والآخر , وبما أبعد عن خط كرسي جلوس بينات وجبّال الفتح , وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير " أميز " ما في الأمر لم تحصل بدورها على متعة كاملة , فيما أنت كمشاهد خلف الشاشة تسأل في كل مرة لماذا المباراة باهتة , وبما فيها من ألوان , وإخراج , وبطء في مواكبة ما يحدث , وكافة هذه التفاصيل تصب في " أقل " وليس أكثر الجودة , تكاملت حلقاتها لتشير إلى سوبر بتلك الدهشة " الدايت " , التي تنكرها على أنها " ملعبنا " و " مباراتنا " و " بطولة " رياضتنا , ومدى ما تحمله من مستوى أداء وجودة تنظيم تخضع لتكامل الأشياء . قد مما ستصطدم به أن كل طرف تسبب في تعطيل ما , سيلقي بالسبب على آخر " خذله " , وبشكل اللجنة وما يندرج تحتها من عدة لجان تفتت أهمية الشيء , فالكل سيوافقك على التواضع ولكنه لن يتحمل مسؤلية التقصير , فيما سيقف أنا وأنت لدى ذات النتيجة التي تصب في أن " سوبرنا / الأول " كان أقل , لك أن تسميه " عادي / جدا " في جانب التنظيم , وعلى أصعدة عدة .. غدا نلتقي .