المتراكمة
لاحظ أن أغلب مال النادي العربي يصرف على صفقة، لاعب، مدرب، بما في ذلك مقدم العقد، وهذا يزيد من خلل الــ" تضخم " في مصروفات جانب على آخر، وأن الفتات يصرف على بقية الأشياء التي في هامش المُهمَل، وأن ثروة النادي ترتبط بشخوص من دعم، فيما لو توقف المانح عن الممنوح لداخ السبع دوخات، وقس ثروة النادي بما لديه من دخولات مالية منها الدعاية، النقل، المتجر، ومن يبيع ويكسب، ومن يشتري عقده وينفق عليه كامل المال المتوفر وقد يجمعه وفق استجداءات ما، وقد لايكسب من اللاعب الصفقة أكثر من أن تخلص من شكواه ضد النادي في فيفا عند حالة عدم السداد، وبشكل ذكرني بما أغضب مورينو ولاعبين مشاهير فيما يذهب يويفا لتطبيق قوانين اللعب المالي النظيف، وبصورة تمنع تراكم دين النادي الأوروبي الذي أرقام فواتيره فلكية وصلت " بلايين "، وتخوف لاعبين كبار من قرارات يويفا هذه وسط تطمينات ما ممن يتوكلون عنهم، ولازال مورينو - وفق الوكالات - يرى بأن قرارا كهذا ضده في أن ينفق ناديه على صفقات جديدة. وهذا ليس المهم، بل مقارنة ضوابط النادي العربي المالي بما هناك الذي تلاحقه الضريبة والقانون ويمتثل حتى لو قاوم وهذه ناحية، فيما أصل إلى صلب المقال الذي يكشف مدى هرولة العربي نحو الهدر دون قوانين واضحة تجعله " يُراكم ولايتوجس أحد "، ويفعل " مؤقت الجلب والطرد " للاعب ومدرب ويُراكم دون أن تتم مساءلته كيف ولماذا، فيما يعلن الرئيس في نهاية الأمر الخروج من كرسي نعمة الشهرة هذا: أنه فعل وفعل ولم يكمل، ولو حوسب لوجدناه فعل الضرر لأن لا رقابة مالية تحاسب وتتدخل - قبل الهدر داخل منظومة النادي ولاحتى من خارجه الذي يعتبر أن ما يحدث من أسرار البيت ـ النادي، ولو فعل ذلك من رؤية اختصرها في " الصفقة " ودفع المقابل، وقد يرحل معه عدة شرفيين وداعمون ومانحون للنادي، ليصبح الأخير يرتبك بشكل دائم وفي مهب ريح حتى "منقذ" يتكرم ويتعطف بقبول تولي الرئاسة لأنه " الثروة " التي سترحل ذات يوم كأقل ضرر من أهدر، ولم يحاسب في حالة لاعمل مؤسسية ترفض الإضرار بتوجه عام ويعمل على فكرته عدة جهات صارمة. ولا أقصد التقليل من أحد بقدر فكرة إدارة مال النادي، وبشكل يستشرف مستقبله في "أشمله وأكمله " وبالتالي تأثيره ونتاجه في السياق العام وليس الخاص الذي "البيوت أسرار "، وأن لاتذهب كافة المصاريف على " الصفقة " وفي ظلم واضح لما بنود أخرى منها ماتم تطويره وجاء الآخر ليكمله، وليكمله هذه لا أكاد أراها بدقة طالما يختصر من جاء في من يجلب ويُقصي وليس أبعد من ذلك وصولا لأن يُطور، كما لا أعلم بصدق - كم تبلغ ديون الأندية العربية مجتمعة - وبحثت كثيرا في هذا الجانب في مرافقة ممتعة لهذا الأخطبوط - قوقل - الذي يصل لكافة الأشياء وأبلغني عن ديون كافة الأندية الأوروبية، ولكنه لم يقدم لي في هذا المقال - ما أوثقه - كرقم " ديون " في جانبنا العربي فيما تخيلته " يصعق " من يقرأه، لأن الآخر هناك يحاسب ويستعمل آلته الحاسبة ويفكر لـ " أين " أوضح منا فيما يخص مستقبله، فيما بالك فينا ونحن " الفزعة والفزاعة "، وقد أجد في البحث ديون هذا أو ذاك من الأندية التي أيضا - لاتعلم كم قلّت أو كم أيضا كثرت - ولكنها في الأخير " ديون " لا أحد، وعلى النادي أن يتكبدها، وأن لايحاسب من ارتكبها في حقه، ولو من باب توقف المانح عن الممنوح، أو من يدعم في أن يواصل هذه " البعزقة " للملايين من باب " الون مان شو "، ما يعني ضرورة وجود قانون، وإدارة مالية، واتحاد " أعم ـ وأمتن ـ وشرس "، يضع للأشياء سقف الصرف، وبما لا يضخم ويراكم الديون، فيما يضمن هذا الاتحاد للنادي حق الصفقة وفق ما لايضر بمستقبله. قد من توضيح هذه الجملة أن يحق له التعاقد وفق مال ما أراد، ولكنه في جانب آخر يظهره كمتضخم في مصروف ما وهي ذاتها ماذا صرف على " طوّر" تلك، وعلى الفرق الأقل، وعلى وجاهة النادي ودوره المجتمعي، وعلى " عد واغلط " التي لاتُختصر في صفقة اللاعب والمدرب ورحل " الريس " فيما قد لم تُعلم إدارته أحد، ولم تبتعث، ولم حتى تستثمر في من كان اللاعب وأصبح الدكتور ولايجد لتخصصه مكانا في ناديه، ولتقبل هذه الفرضية من توظيف العاطل في النادي كما 250 وظيفة رعاية الشباب التي فتحت مؤخرا لـ 250 أسرة دكانة رزق، ولذا قلت :تذهب له المحاسبة لتخبره كم تجاوز وأقصد السيد نادي وليس شخص الرئيس وكرامة الإدارة التي لاتمسها مساءلة من صرف ماذا، فليس المقصود الشخص بل سلوك أدائه الوظيفي وما أتقن وما عطل وبالتالي محاسبته طالما يتقاضى الراتب، وأتحدث عن الرسمي المتفرغ الذي يجب إكثاره على حساب المتعاون المتطوع الذي أقرب بوابة الهروب الاستقالة ولو تأزم النادي أو الذي يصنع " منتج ـ الربح "، وأشبه النادي بالمصنع لو توقف خط إنتاجه وتطوره وإتقان بضاعته وبالتالي منتجه، وهل إذا ما استقال رئيس المصنع يعيش الفراغ ولايعين البديل أم تأتي خطوة التدخل عاجلة منعا لتوقف الإنتاج، هي ذاتها أن يستقيل رئيس النادي أو يفلس، من فكرة سرعة التدخل والقدرة على الإصلاح، فيما مستقيل المصنع يحاسب على الربح والخسارة وفي النادي يتوقف الأمر عند خبر " من البديل " الذي يتوسل أعضاء الشرف أو قد يكون الجاهز " ويطمع " في ضوء ما، وقد حق أحلامه التي جاء لينتج وبشكل مشروع ولكنه يقابل بفواتير ديون تقتل حلمه أولا ليسدد.. غدا نلتقي بإذن الله.