انشغلوا أكثر هذا جيد!
شعرت بأني أشبه بذلك الذي في الغابات، ويبحث عن معرفة واكتشاف " حياة كائن ما " وقد حضانته وكيف يتكاثر أولايتكاثر، أو يدافع عنه بضراوة من عدمها فيما قررت أن أرصد لهذا المقال فكرة: " وضع من / بعد ماذا "، وأقصد البلد الذي تلتهم كتفه حفلة السياسة، فيما توازي فوضاها الخلاقة " المنتخب الذي يحقق النتائج الجيدة ويتقدم جنبا إلى جنب "، وبما يوحي بأن عقدته كانت السياسي والمتسلط وما أن انشغل عنه هذا السياسي حتى تقدم وحقق نتائج لم يحصدها وقت استقرار النظام أو دوبلوماسية ترتيب الأشياء بما فيها الرياضة، المهم أنني خلعت قبعة الباحث والمستكشف - لك أن " تحددني " - عدّة مرات لعدم ما يشفي غليل المقال، ومن أجل قارىء أعتقده صار أرصن من ذي قبل لسرعة وصوله للمعلومة وبنهم من يتصفح كافة الأشياء التي في متناول لمسته، المهم.. بعد أن قرأت عن منتخب العراق وكيف أنه فعل ذلك في كافة أزمات البلد السياسية، قلت ثم من؟ ما دفعني أكثر للبحث في محاولة لربط حالة العراق بما يحدث في مصر ومنتخب الفراعنة يضمن التأهل للمرحلة النهائية الحاسمة في تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة للبرازيل 2014، بعد أن فازت على موزمبيق بهدف دون مقابل، وبقيادة المدرب الأمريكي بوب برادلي، وعلامة الـ 15 نقطة بغض النظر عن نتيجة لقائه المقبل أمام غينيا. ثم من؟ وجدت أن ليبيا التي في معمعة الثكنة والأخرى وتنازع القبائل وفق ما كمية السلاح أيضا، تفوز على توغو بهدفين، ويصب تعادل الكونغو الديموقراطية مع الكاميرون سلبيا في صالحها وتصدر ليبيا بتسع نقاط وبفارق نقطتين عن الكاميرون !! فيما تأهلت الجزائر التي - تتلمس حلحلة فراغ غياب الرئيس لمرضة - في كيغالي على ضيفها الراواندي بهدف لترفع رصيدها إلى 12 نقطة تكفيها للتأهل بعد تعادل مالي مع بنين لتبقى في الخمس مجموع الخمس نقاط، تونس التي أشعلت شرارة الربيع العربي أو ثورة الياسمين كما " يمنطقها " المثقف هناك، هي الأخرى ضمنت التأهل، وأكتفي بقدر كهذا من المثال على هذه العلاقة العكسية بين ما يرتبك ويستقر، ما يهدم ويبني، ما يحزن ويفرح، بين رياضة وسياسة كأنما عليها أن تحقق الكسب في ظل قلة المصروف وانشغال السلطوي عن الرياضي، وقلت بحثت كثيرا في هذا الجانب لأدلل بمنتخبات أكثر، ولكننا عربيا ندور في فلك هذه المنتخبات، ووفق نتائج قبل " ضجّة / السياسة " لا تفرح، فمنتخب الفراعنة يفعل ذلك لأول مرة في تاريخه بلا خسارة تذكر، وتونس الرياضية تراوح بين الذهاب والعودة لكأس العالم في الاستقرار وبعد ثورة الياسمين عملت بهدوء لتتخذ ذات الطريق في مأزق فكرة ما تقول ما الذي تبدل، غير أن ماليس الطبيعي هذا المنتخب الليبي الذي يتكبد الثورة حتى الآن ومع ذلك يذهب لأقصاه الذي لم يكن يتوقعه أحد وبما يفسر فساد السياسة في ملعب كرة القدم وهي الآن على مشارف ما من مرحلة هامة تؤدي للبرازيل، أتذكر لبنان وحروبه ولا أشعر بأنه اختلف كمنتخب فيما هذه التصفيات كانت بالنسبة له جيدة إلى حد ما وسط تباين وجهات من آذار ومن المستقبل، فيما سوريا المنتخب قد يكون فعل مالم يفعل وسط هدوء " ماقبل الاصلاح "، وما أن طرأت هذه الفكرة حتى قدم مستوى جيدا في نزالات القارة، وكم وددت أن ينتظر هذا المقال نتيجة " الأردن وعُمان " فيما تعيش الأردن أزمة جار السوري وحربه واستفزازاته وكثرة اللجوء وفاقة اقتصاد بلد " يادوب يصرف على شعبه "، فيما المنتخب الأردني يذهب إلى أقصى حدوده في التصفيات مع العراقي عدنان حمد وبذات فكرة انشغال السياسي عن أمر الرياضي فيحقق الأخير مالم يكن متوقعا منه وكما فعل المنتخب العراقي بكأس آسيا، وكما أشياء كثيرة جعلتني أبحث وأحاول فهم الأمر وربط التقدم بالفوضى والنصر بهزيمة وقد أعطال في جوانب أخرى.. يبدو أن مساحة المقال انتهت وإلا لتحدثت عن منتخب اليمن الذي تطور بعد الثورة وكان في دورة الخليج أجمل.. ومن باب ذات الطعن في فكرة السياسة على حساب الرياضة.. غدا نلتقي بإذن الله.