حكاية ما
لك أن تتخيل فيليب لويس سكولاري الذي قفز أمس الأول عدة قفزات فرحاً بمنتخب البرازيل، فيما كان في جدة وبالنادي الأهلي ولم يحقق معه تلك الأرقام الكبيرة، بل غادر على قناعة بأنه لم ينجح وبأن خللا ما يعطل أن يفرح ويصنع من الأهلي الفريق بذات سلاسة وانسياب برازيل ما دكت اليابان أمس الأول بهذا الكم من الأهداف في كأس قارات 2013، كنت التقيته عدة مرات فيما يمرن الأهلي، وكيف يوجه ويصرخ ويرفض عدة قناعات اللاعب التي مهارة لايجب أن يؤديها في أي مكان من الملعب بل في منطقة ما وفق زمن الحاجة، كان آنذاك وأقصد سكولاري يعاني من لاعبي خط دفاع في الأهلي لايتقنون دور حراسة الخصم ولا حركة ما يتقدم ويتراجع بنسق حذر يحجب خطر الهدف، وكان من بينهم أحد أصدقائي الذي يضعه سكولاري احتياطيا، قد لأنني الصحافي سمح لي بسؤاله عن صديقي الاحتياط، ولماذا لم يمنحه فرصة الأساسي وكان الرد قناعة من سكولاري: "لا يطبق التعليمات مع مهارة لاعب دفاع تحتاج إلى وقت كثير كي يكتمل صديقي اللاعب "، بعدها ـ وقد قبلها ـ تكررت حالة خلل دفاع الأهلي ومنذ سنوات وحتى الآن التي يتواصل العمل فيه رقاعة الخانة والبحث عما يصلحها ولكن. المهم أن هذا الذي قفز في البرتغال كما في " السامبا " وأقصد سكولاري كان بهالته التدريبية في ملاعبنا، ومثلة عدة خبراء وداهية ولم يتم استثمارهم بالشكل الكامل، هي أيضا نوع العلاقة التي تبقى فيستشار ولو عن بعد، ولا أقصد الأهلي بقدر ما أقصد علاقة السعودي / النادي، بمن جاءه وفق حجم كهذا فليس بالضرورة أن تنتهي العلاقة بفسخ العقد أو بتقاضي المبلغ المالي أو بما ينهي الخلاف أو الأزمة، كون هذا من التعامل والعلاقات التي تمكن الطرفين من النجاح، هي أيضا عدم التخلص منه لمجرد فشل فيما هو المدير الفني الكبير، وبذات القياس ماذا ينصح من ليس لاعب الفريق الأول، وكيف يخطط، وبما فيها من يرافقه من مدرب وطني "صغير" ويتتلمذ، ومن باب كامل الاستفادة والعلم الذي لو في الصين. فيما أقترح تبني الكبار من المديرين واللاعبين المحترفين بشكل مختلف يحاضر ولو لمرة على " نحن / الأصغر " طالما صرفنا سيولة مال كهذا ولو رأيتها الفتات مقابل ما ينفق هناك على المدرب أو اللاعب، غير أن عقلية فذة كهذه وبحجم كافة من جاءوا للكرة السعودية بما فيها "المختلفة " يجب أن تستثمر بما أوعى وأشمل، فقد أحرص كلاعب صغير على دورة تدريبية تحت إشراف سكولاري في أكاديمية الأهلي، وأحرص أكثر أن أكون مع مدرب بطل دوري زين ليشرح لي ألف باء تمرير كرة أو كيف أتصدى لضربة جزاء، أو أو أو تلك الكثيرة التي بحجم سكولاري وسانتانا وبعدد من جاء لأكون الانطباع الذي يبقى، والقيمة الفنية التي " أتعلم"، ولو من باب خدمة النادي للمجتمع تلك التي في أكثرها ساعة وقت وقد دورة بمقابل مالي، وقد ورشة عمل، وتفاصيل يشرحها من جاء الكبير لهذا الدافع للمال وينعت بالأقل أو عليه أن يتعلم. في يوم ما قلت للألماني ثيو بوكير خلال حوار معه لـ(عالم الرياضة) " المجلة " الملونة، آنذاك، وكان وقتها يدرب نادي الاتحاد درجة الشباب ثم تم وضعه مدرباً للفريق الأول كم لديك للفريق الأول من موهبة، وسرد لي عدة أسماء ولم يطل الوقت حتى صاروا الكبار والنجوم بالفعل، قد لأنه يحبذ الاتحاد منذ ثيو بوكير اللاعب، ثم المدرب، ثم الذي عاد ليفتتح مركزه اللياقي والتدريبي بألمانيا، أتذكر أن بطاقة تعريفه كما قدمها لي " دائرية وخضراء وسطها كرة ليست قدم "، وعاد أيضا للاتحاد ثم شق طريقه التدريبي حتى بلغ لبنان وعاد، كان يشرح لي خلال إجابة أخرى مدى حب اللاعب السعودي للكرة ولكنه قد يهمل موهبته التي لا يرعاها أحد سوى تمرين النادي ولكنه خارجه لايتعلم أكثر وبالتالي لا يحرص على إقتناء ما يطوره، حكى لي أيضا عن علاقة اللاعب بالمدرب، وعن التكتلات، وعن العنصرية، فيما سألته عن ولده الذي يرافقه في التمارين وهل مشروع اللاعب أم أقل؟ وقال أقل. خلاصة الأمر أن نتقن القادم / ونستفيد منه بما أكثره وليس أقله / وبما يتجاوز العقد والإلغاء فيما ندفع شرط الجزاء، وبجاد التعامل وصيغة التفاوض التي تضمن ذلك مسبقاً ولا تأتي خلاف ما تحت الطاولة، كأنما دور الجميع خدمة المجتمع ولا يكتفي بمصلحة النادي وعلق شماعة التقصير على "رعاية ".. وعي كهذا "عام" .. وبما أجمل وليس بما يختلف ويسيء لطرف آخر، جاء ليعمل، ولكنه لم يطلب منه أكثر من الفوز ببطولة وقد مباراة وقد تطرده رغبة، ولا أقصد تعامل الأهلي مع سكولاري الذي رحل راضياً وأشبه بالكثير ممن جاءوا، ولكن لم يستفاد منه "بحجمه" .. ذلك الذي أمس الأول / برازيل / سلسة / مرنة / مخيفة .. تمتع .. فيما كان ذات المدرب هنا / هناك .. غداً نلتقي بإذن الله.