2013-06-17 | 16:42 مقالات

بيئة طاردة كهذه

مشاركة الخبر      

من ضريبة الـ " سوبر ستار " أن يتعرض لأحقاد، فيما أزعم الفصل بين النقد وماحوله من غبطة تتطرف حتى تبلغ ذروة أن تنال منه، قد لأن الغابط إذا ما تحول لحاسد يؤكد أنه لايمتلك نجاح الآخر فيبحث عن عثراته ويحاول في كل مرة التدليل بخلل ما، وقد لا يكون الخلل دقيقا على أن وجهة نظره تنتصر فينال من النجم أكثر، وبالتالي صورة ذهنية ما يتخذها لعبته يوميا فيحاول بمعوله أن يحطم منها شيئا ويتهاوى، وهذا ناحية، الأخرى بيئة النجم التي قد تصنع منه أكثر من نجم ليتحول إلى ملهم ومعلم ومنظّر ومفكر، وبالتالي يحول خبراته المتراكمة في مجال ما إلى تلاميذ بحاجة إلى محاضر يتقن أن يعلم الآخر ماذا عليه أن يفعل، وطالما البيئة ليست عادلة يتعثر وقد يتعطل وفي أقصى النجاح يصل بتعثر، لاحظ أنني أتحدث عن صورة ذهنية ما نراه المواطن ولاينجح، وبشكل يجحد أن جاء تراكمه وتدرجه الطبيعي، فنقول سامي الجابر لن ينجح، وسامي كل هذه الـ " مع والضد " حتى تغلبت الضد على الـ " مع " من باب تقليله وتقزيمه وغبطته، وقد تطرف من ليسوا من أنصاره ولا أنصار ناديه، ولاحظ أن كل ذلك " السوبر ستار " ويتعرض فيما لم يبدأ بعد، ولو خففت وطأة ما جاء لقلت أعتبره الطبيب أو الجراح أو الكادر السعودي الذي ذهب للخارج وعاد بعد أن تعلم ووضع على رأس جهاز ما يتطلب فوائد خبراته وتراكماته التعليمية، وفيما بعد بأن ينجح وينجح من معه لتكتب الصحافة الخبر المبشّر الذي يمتدح كفاءة الشاب السعودي الذي هوتقدم وتطور، فيما أمر سامي المدرب لم يبلغ ربع هذه الهالة بعد وأنت ترى أن ضده أكثر من معه، وأن قراءة مستقبل الهلال معه لاتوحي بخير طالما لم يبدأ وينتقد ويقارن بآخر، فيما لم يحدث الفعل بعد ليتم تقييمه، وبصورة البيئة السلبية التي كأنما ضده قبل أن يبدأ وسط هذه الأكوام من نقد لانقد، وغبطة ماتطرف، ورفض فكرة المواطن المدرب، فيما تعلم وأعلم أن سامي تدرب حتى اعتزل، وعسكر حتى تعلم، وتمرن حتى بلغ النضج، جاء من حضانة طبيعية للكرة لاتقلل منه لأن يقدم خبراته المتراكمة في مجال التدريب الذي سعى لصقله بعقد الفرنسي، وليس الهدف أن أمتدح سامي، أو أن أقوم بدور " المعرّف له " بل أن يصب المقال في رفض لـ " بيئة " لاتٌعين على تطور الفرد، وتهز صورته الذهنية في عقل الناس، وبلا منطق يذكر طالما لم يخض التجربة فعليا على أرض الميدان ولمدة كم عام يقال عنه بعدها " التقييم " وفق درجة تقدير ما أو لادرجة، فما يحدث " ضده " ولا أطالب بأن تكون " معه " بل أن لاتعكر بيئته العملية بمثل هذه الآراء السلبية المحبطة التي تهز فينا ثقته ومن باب لا عدل الأشياء، وقد لأنه السوبر ستار اللاعب تعرض لكل ذلك، وقد لأن ناديه السوبر ستار تعرض أيضا لذلك، وقد لأنها الفكرة الجيدة المتحضرة التي بعقد ومؤتمر وشروط تعرض المدرب لكل ذلك، ولك أن تغير النادي واللاعب وتضع أنت الاختيار وتقرر المؤتمر وتحدد النجم ولن ترضى مثل هز هذه الصورة الذهنية لمن ستقدم، وطالما هو المواطن ليس عليك أن تفعل أكثر من تشجيعه، ولك أن تقيم تجربته وتنتقد وفق " النقد " بشروطه التي لايأتي في سياقها النيل من الفرد بل من سلوك أداء الفرد في نسق ما. بنيت مثل هذه " المرافعة " على آراء سلبية كثيرة قرأتها هنا وهناك، تصب في أن المدرب سامي قبل أن يبدأ يتعرض لتقزيم ما " وفق هذا الكم الكبير من الرأي ونقيضه "، ولا أقف ضد الرأي الذي حق من أطلقه، ولكن ضد المبالغة التي تخلو من عدل ما، ومنطق ما، وذكر سلب وإيجاب ما، دون أن تكون كافة الزاوية " التقليل "، وقد النصح المبطن الذي كأنما تقرأه : " إيه.. هيّن " النكتة. قد ما أدرك عن سامي عدم التفاته لما ينال من ثقته كلاعب وبالتالي كمدرب، وقدرته على فصل الاشتباك وعدم الخضوع لتأثير " من يحاول التعكير "، ومن باب كونه المدرب الذي قال : " جئت لأعمل "، وبما يوحي بترفعه عن رأي الضد غير العادل، فيما أثق في أنه يأخذ برأي الصائب، ولكن النكتة أنه لم يعمل بعد.. وسط كل هذا الضجيج الذي يقيم، ولك أن تجمع " قصاصات " ما كتب قبل أن يبدأ، لتقيس " الهالة " وتفرز وتدقق وتقرأ بين سطور الثناء والغبطة وأضداد السوبر ستار.. وتدعو له بأنه يصمد وسط بيئة تثبط كهذه وتهز صورة ذهنية ما فيك عن " س" أو " ص"، فالمقال باب المثال على الشيء وليس بالضرورة حالة سامي .. تلك التي معها تقول لو فشل(لاقدرالله) فمعه حق وهو بين كل هذه الأفواه من داخل وخارج الهلال، وداخل وخارج اللون، وداخل وخارج اللاعب الذي تدرج ليصبح المدرب .. كأنما نعاقبه أن جاء مدربا من رهبة كرهبته كلاعب، كقائد للهلال .. غدا نلتقي بإذن الله.