في طابور سداد
فكرة البسيط التي ـ يراها ـ قال لي: “لو ولدي لاعب - كورة - أحسن لي وله” ووضعت العبارة بين أقواس كونها بلهجته، فهو يرى الأمر أكسب من العقار وأضمن من المستقبل وأغنى من بقية الأشياء، كان قياسه للأمر بمن يتقاضى ماذا، هي ذات فكرة أن يتخلص من مدرس خصوصي، وأن يقفز الولد إلى ما أسرع من والده، ومن تفاصيل كثيرة سيتراجع عنها الأب فيما لو رأى أفضل أو أغنى أو ما أسرع ويسبق أن لايُكبده فواتير أكثر.
حلم كهذا صادفته عدة آباء، ما دفعني لعدم نسيانه في مقال يبرر، وقد يفسر صورة ذهنية ما، عن لاعب كرة القدم الذي أغنى لدى أغلب الدول لأن موهبته أعلى الحاجات، فيما على الأكثر يحاول أن لايفقد هذه بتلك، الشهرة مقابل ماتعلم ودرجة ما تحصل عليه من دراسة، وقد ينجح في كلا الحالتين بصعوبة الذي لايوازن الوقت ويهدر ولاينظم، عدة كبار تحصلوا على مال هذه وعلم تلك، وكان الأكاديمي والدكتور والذي يرأس ماذا وفق ما تراكم وتجده يواصل النجاح، غير أن ما يذهب إليه من لايوازن من يرى الكرة على أنها “ حماية ـ التقصير “ أو الحل2 فيذهب إليه تحت محض إرادة والده أو رغبة المال أو الشهرة وعلى حساب موهبة ليست في أقدامه ومن فكرة هروبه من سلطة الأب، وهذه رأيت منها العديد من الآباء الذين حولوا مسار “ الولد “ إلى ما ليس، فالولد لايفعل ويفشل عدة مرات، هي أيضا أن يرى الأب أن الكرة بمالها مجرد “ التعويض ـ الذي قد ينجح “ وبلا متطلب - أدوات - فيفر إليها من يبحث عن من “ أحسن لي وله “، كأنما عبارة البسيط تنظر للكرة على أنها “الفعل الأقل”، فيما مالها “ القيمة الأعلى “ ولذا بحث عنها لولده، ومن هذا الوالد من يتبضع كافة أصناف الفانلات والشعارات وأحذية الأديداس ليحقق الولد رغبة لاعب كرة القدم، قد الشهرة هنا المستهدف وليس المال فيفشل، لأن كل ذلك يحدث بعيدا عن فكرة “ صناعة اللاعب “، التي تبدأ بقراءة النبوغ والتوجه لدى الطفل في المنزل، هواياته، ماذا يميل، ماذا يتقن، ماذا يُحصل علميا، فكرة المُفرد داخله وليس ثنائية ما يتشاكس ماذا يتسلط عليه، ولو من باب كثرة فواتير الأب الذي يحلم بأن يقللها لنصف المُسدد، وقد حلم مالم يتقن كأب.
هي ذات تشابك الأشياء من مدرس تربية رياضية، ونسيج أصدقاء، وفكرة تهيمن، وإدارة وقت لم يتعلمها بما يكفي، وهذا طبيعي “ استيعاب “ الطفل في سن مبكرة يهوى فيه الكرة ليكتشف ذهولها وقد بالأصح ذهول ما يراه أكثر العدد ويصرخ فيعتنق فكرة مثيرة كهذه، ولكنها ليست “ أحسن لي وله “ العبارة الوخز والبسيطة ـ الحلم الذي يدر المال طالما لم يعتقدها “ المخطط “ أو رؤية من يصنع ماذا وكيف ووفق ماذا، جانب آخر في مقولة البسيط ـ صديقي ـ الذي أنا أبسط منه وفق فواتير مانقف في طابور سداد، تقول الفكرة: إن كان من بين المدعوين لمناسبة عشاء أقامها “ س”، لاعب الكرة المشهور جدا “ ص” كان أن التقط الأطفال الصور، وكان نجم المأدبة ذات نجم الكرة، فيما الحوار: “ الميول” وكيف أن الحكم لم يحتسب ضده ضربة الجزاء، وأنه تحايل عليه، وأن أشياء كثيرة كان يلتقطها الطفل المعجب، ووفق حوار بسيط يصب في لاعب “ الكورة “ في مجلس.
إنما أقرّب فكرة أن “ يمر الولد ـ الطفل ـ إلى نجم كرة القدم “، ولاتعلم في سياق الثنايا ماذا فسر كل أب لولده فكرة النجم قبل وبعد المأدبة، وخذها من باب “ أحسن لي وله “، وتبقى في ذاكرة “ المعجب “ و” وقدوته “ التي يحلم، وتكبر حتى تصبح “ يتابعه “، ويشجع معه فريقا بأكمله، وقد يختلف بأقصى مالديه مع أقران من ليسوا نجمه وناديه، وقس قبل كل ذلك بأن موهبته عادية وليس لاعب الكرة بل قد “ أكبر ـ وأكبر “ طالما موهبته ذهبت إلى مستهدف طبيعي الأشياء، ولكنها هنا تعرضت لإغواء ما، تحت سلطة ما، خداع ما، فلم يصبح اللاعب، ولا موهوب الذي داخله، ومن باب “ ما يُقرر للطفل سلفا “، وبهكذا أحلام تبسط له الأشياء على أنها تأتي سريعا ودخولاتها ماليا أربح، فيما لم يقدم رأس مال ما يوازي هذه الأرباح ولم يتعلم كيف أو لماذا، وأولها أن يكون هو الذي يريد، وليس من يحلم بالنيابة عنه ويشوش عليه فلا يصيب هذه ولا تلك.
الطرح الذي ما ليس أعلاه “ فكرة المال “، جانب الأب.. فيما لم يكن الطفل.. ولا اللاعب.. كان مدخل المقولة وتمخض المقال: “ بكم وقّع ص “ الذي يحتفل به “ س” على مأدبة العشاء.. غدا نلتقي بإّذن الله.