المدرب ( س )
فكرت في هذا المدرب الوطني الذي أسعدنا في يوم من الأيام ثم تلاشى , لايأت أكثر من فرح أغلقنا عليه ذات يوم , كيف أن تجده أبعد ما يكون عن واقع رياضة لاتهتم به إلا إن طرأت إليها خدماته , ومن باب - فزعة ما - وينجح , وإلا لكنت وجدت محمد الخراشي الذي أجمعنا على - جودته في يوم ما - الآن من كبار عقود المدربين , والجوهر - الذي نحتفل - في بلد خليجي , والقروني "بجودته المحلية " يرفض العقد والآخر أعلى , والزياني - أول الفرح - يؤدي دور الخبير في أكاديمية ما , وعبدالعزيز الخالد - الذي حقق وحلّق أبعد - يصقل جيل الشباب بعده , وأعرف أيضا محفوظ حافظ ويوسف عنبر وعمر باخشوين وعبداللطيف الحسيني ومنصور صويان وسالم سويد , وأعتذر لمن لم أسردهم كون مساحة المقال تستهدف غياب " هيئة المدرب " فيما أنَجَز القلة , ومرجعيته بشكل دقيق , وبرؤية واضحة لأهداف وتُ , وكيف أنه لايلتقي بآخر إلا فيما ندر - قد في دورة تدربيبة ما - أو أمسية أو مرفق مراجعة دائرة حكومية يتدافعه الطابور , قلت : ماذا لو لديه التكتل , والادارة الأكبر والأكثروالاجتماع , والمحور , كعمل مؤسس ضخم , و " مركز الدورات " , وأدوات ما يقدمه وبشكل يفتت تباعد الأشياء , ماذا لو الأكاديمية التي ينتمي إليها ؟ ويعمل ويبقى فيها ؟ لو فُضَ العقد هل يترافع عن حقوقه أحد ؟ ومن باب أن لايتلاشى , أو ينتظر رحمة عقد ناد ما قد يراه الذي " يفزع " , ولا يحصل على المقابل , وإن تحصل فمن باب فتات بقية الكعكة . من عدم كثرته , كل ذلك , وأن لاتكون مرجعية المدرب فقط "الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم " , التي ليست المدرب فحسب بل عدة أشياء " التركيز ", وبالتالي ما يتشعب ويهمل ويتقن وينسى ويرتبك , مثلا العزيز والصديق محمد الخراشي بهالته التدريبية مسئول مايخص الدورات التدريبة , وفي حالة لاتستفيد فيها الأمانة من - خبراته - أكثر من عمل الروتين والاجراء والترشيح والمرشح , وقد بما يحقق رؤية الأمانة لمستقبل المدرب وفق تصور ما , ولكن هل كل ذلك ما يستفاد ممن بحجمه ؟ وأقصد الخراشي , ذلك لن يجعل المدرب الوطني في سياق التطور وبشكل أسرع , فيما ينتظر المدرب ترشيح الدورة عربيا أو آسيويا , ووفق المتاح , وقد مصاريف مال ما أقل , طالما تسمع من كثير في اتحادات رياضية عدة ممثلة في الرعاية , أن بند اعانة وزارة المالية لها لم يتبدل منذ 30 عاما , أو من خلال اتفاقية تعاون مشترك ما هنا أو هناك كما اتفاقية الاتحادين السعودي والبريطاني عام 1408 مثلا وتشمل المدرب , التعاون المشترك بحد ذاته جيد, ولكنه يشمل عدة بنود وفقرات وتطوير - مناح عدة - تأتي نسبة مايحصل فيها المدرب الوطني شحيحة ولا تف بأن يأتي " أجود " قياسا بما حصل عليه من دورة وما درب كتطبيق في ظل هذا التهافت من النادي على من ليس الوطني بدءا من أندية صغيرة إلى من هم أكبر ويشجعهم الناس . أقصد العمل المؤسس , الأكثر تنظيما , المكان المهيأ , الخبرات وتُحاضر وتُشرف وتُدرب , المكثف من أجل الجودة , المستمر , من أجل نشر فكرة المدرب واعتقاده رؤيته ليصيب أهدافه بما يكفي , وأن كفاءته وخبراته مهمة وتقابل باهتمام - حاجة رياضة - مُلحّة وبهذه الكثرة, لاحظ أن كافة ما أعلاه عن مدرب كرة القدم فقط , فيما لا أسرد بقية المدرب في اللعبة "المختلفة " بطوابيرها وتفريعاتها الكثيرة , ولم أصل بعد لرياضة نسوية , ومدربها , وكيف يتطور ومن يحدد له الدورة ومن يحاضر عليه , وقلت ذلك من باب " الكم / العدد / الكثرة " لأصل إلى مكان وفهم وحالة ومرجعية وتنظيم كافة الفعل بأبعاده الكاملة , وبما يدلل على " لايعقل !! " تلك التي أترافع عنها في المقال طالما نَصُب في طرح ما يتطور ويتعدل ولا يتعطل ويلاحق شبح الروتين الذي يختبىء خلفه " المُعطّل" . قد من الاحباط أن تقرن الأمر بهيئة " من " ! التي لم تنجح وتصفّر لها عصافير من تحوم أحداثها ذاكرتك , فتذهب إلى هذه أو تلك من هيئات ليس المدرب , وتحاول وتقصر, وقد لم تفعل أي شيء لمن ينتمي إليها , وقد تكون فعلت , وبالتالي ولو من باب - مساواة الأشياء - أن يحظى المدرب بهيئته , وتنظيم بطاقته , وبشكل أولى من " اتحاد اعلام " له الهيئة والوزارة , ونختلف فيما بعد ونتفق , ولكن في الأخير هيئة بذات سياق : هل المدرب أم لا , هل المحاضر أم المتدرب ؟ هل الموهوب فكرا أم نقيضه ؟ وقس على ما سيدفعه لأحسن , لأن العمل المنظم غالبا ما يفرز الأشياء وبالذات المعيقه والمعطلة فيطردها منه , غير أنه يحتاج لأدوات , فرق عمل , منشآت , و خبرات تنظم من يفعل ماذا , وتستهدف الحاجة , تتلمس وضع من تعثر ومن باب الناس , قد يبقى بعضهم في منزله دون عقد , في هذا السطر شعرت - بحافز الرياضي - الذي يتكدس فيه العاطل بحثا عن مخرج الأزمة , فما بالك والمدرب لدينا وبحجم رياضتنا يكاد يأتي "أقل من نمتلك وأكثر من نفرط " , ونبرم مع آخر منه العقد الذي يكفي لتدريب المواطن عشرات الأعوام .. ويفقد البطولة ..! ويغضبنا , ويدفّعُنا أيضا شرط جزاء, فيما لو كان المواطن لغادر بصمت متنازلا عن كافة حقوقه - بحياء - أفسره - بضعفه وغياب مرجعيته - كمدرب , لأنها تنتظر أن يكترث فتكترث , وقد لاتفعل له استرداد حق أن يتعلم أن يتطور .. غدا نلتقي بإذن الله .