الوشوشة في الظلام
يعتبر الرجل "أحمد عيد " أول رئيس لاتحاد كرة القدم يمر صوب هذا المنصب عن طريق صندوق الاقتراع إضافة لكونه يحمل رتبة " رياضي " ورتبة " حارس مرمى "، طبعاً هذه الرتب التي ذكرتها لها تأثير هام في سلسلة الأحداث التي ستمر بها كتابتي خاصة وأنه الرئيس الأوحد عبر تاريخنا الذي لا يحظى " بحصانة " على الأقل إعلامية خاصة وأن حصانة المجتمع مكفولة من قبل الجهات الرسمية المسؤولة.
وعلى الرغم من التكتلات المكشوفة دواعيها ضد هذا الرجل إلا أننا ندرك سلامة موقفه من مختلف النواحي طالما أن عجلة المستديرة تدور وطالما أنه مر موسمه الماضي وهو بذات صلابته وقوته خاصة وأن الموسم الماضي كان مختلفاً عن سابقيه من المواسم وشهد تحولات عدة على مستوى كرة القدم ومنها عودة الفريق النصراوي ومن قبلها تحسن أداء المنتخب السعودي الذي بلغ نهائيات القارة قبل نهاية مبارياته وبالعلامة الكاملة.
أحمد عيد الرجل الرياضي أثبت خلال مسيرته الموسم الماضي أن الرياضة فن وذوق وأخلاق وهو ما ساقنا لتكريس أهمية الروح الرياضية التي بلغت أدنى مستوياتها عبر مواقع التواصل وأثبتت أن " تويتر " في ظاهره حركة " تقدمية وحضارية " وباطنه بالنسبة لنا فكرة " رجعية " أبعد من عصر الهجاء والاقتتال من أجل "خشم الناقة " ومع هذا بث في كل مناسبة أروع المثل والقيم للرجل الرياضي الذي اعتلى هذا المنصب من داخل المنظومة الرياضية ليؤكد أنه أقرب إليها منا.
أحمد عيد " الحارس الأمين " الذي تلقى تعليمه الأول في مدرسة " المؤسس عبد الله الفيصل " استطاع أن يأخذ كرة القدم صوب ساحة أوسع يستطيع من خلالها المتفرج والممارس والمحترف والهاوي أخذ حقوقهم كاملة حيث منحته شركة " عبد اللطيف جميل " جمال قدرتها على المشاركة التنموية في أبناء الوطن وكذلك مجموعة " mbc " على الرغم من أن أحد برامج هذه المجموعة الإعلامية لا يمثل مطلقاً رغبتنا في بث روح التسامح والإخاء من خلال تكريسه لنظريات مختلفة منها التشكيك بحجة الأسبقية وقدح الذمم بحجة الإثارة .
إننا وعلى الرغم من أحقيتنا بالتفاخر كون أحمد عيد تقدم لهذا المنصب من بين صف " الرياضي " إلا أن هذه المفردة تسببت في الكثير من التجاوزات صوب هذا الرجل بل إنها كانت بمثابة التصريح الكامل لمشاركة العامة والدهماء في تقييم أدائه وهو الرجل الذي يمثل قمة العطاء والدبلوماسية والحضور ويتمتع بكاريزما بيليه أو بيكنباور في المسؤولية والمنصب ويحمل ذاكرة نقية في الأداء والمشاركة.
أنا أعتقد أن مرحلة أحمد عيد رغم صعوبة تقييمها على مستوى التنظيم الكامل إلا أنها نجحت وتستحق أن تعمم بل وتدعم بشكل كامل من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب متمثلة في رجل العمل عبد الله بن مساعد ومن معه في قيادة دفة هذا الكيان الرياضي الكبير، بل إن اتحاد القدم أصبح واضحا شفافاً من خلال اجتماعاته أو إستراتيجياته وهو ما كنا نناشد به وشكلت لجانه بشكل يضمن تكاملية العمل بحيث لا يمكن أن نحمل أحمد عيد خسارة فريقنا.
أنا أعتقد أن النجاحات المتوالية لهذا الاتحاد وآخرها قرعة كأس الخليج دليل على أهمية دعمنا له وإنهاء مرحلة " الوشوشة " في الظلام لأنه ليس هناك ما يخفيه هذا الرجل.
السطر الأخير
الأحداث التي يمر بها نادي الاتحاد لا تساعدني على الإسهام في تشريح وضعه الحقيقي خاصة وأن جمهوره مشغول بسؤال واحد:" أنت مع من؟ " .. إذا تفرغ هذا المدرج لناديه سيجدوني هناك.