2011-09-15 | 18:00 مقالات

فحص التحكيم يبدأ من هنا

مشاركة الخبر      

مرت الجولة الأولى من دوري زين طبيعية لا مشاكل ولا اعتراض على التحكيم ولا صيحات تظلم ولا قرارات انضباطية باستثناء فرح مبالغ فيه في المدرج الاتحادي نتيجة إطلاق بعضهم مفرقعات نارية.
وهذا مؤشر صحي - والكلام هنا عن المستطيل الأخضر لا المدرجات ـ على أن تطبيق القانون التحكيمي هو ما فعله حكام كرة القدم والنتيجة خروج الفرق الأربعة عشر دون هم وغم تحكيمي أثر على النتائج.
أعرف أنها البداية وأن الضغوط الإعلامية والجماهيرية والإدارية لم تبدأ بعد لتخيم على المشهد الرياضي غير أن مواجهة الكبار في الجولة الثانية من الدوري بين الشباب والهلال في الرياض والأهلي والنصر في جدة سخنت الأجواء مبكرا.
ويمكن القول أن فحص التحكيم يبدأ من هنا في اللقاءين الكبيرين والتحكيم هو ما سبب الصداع للأندية وجماهيرها في المواسم الماضية ولعل الجولة الثانية تنتهي بلا نكد تحكيمي وفي ذلك اطمئنان لكل الرياضيين ومؤشر على أن حملة الاحترام الهادفة إلى بلورة مجتمع رياضي صحي ستجني نجاحا باحترام الجميع لطبيعة أعمالهم وأدوارهم.
وتتجه أنظار الجماهير اليوم وغدا إلى لقاءين من الوزن الثقيل ويمكن القول إن لقاء الرياض بين الشباب والهلال يخوضه الفريق الأزرق بوضع مختلف عن ما سبق فالهلال سيواجه فريقا صعبا هو الأفضل من بين الأندية السعودية في تعاقداته الخارجية واستعداداته.
وبحسب المؤشرات الفنية الأولية فالشباب يتفوق على الهلال من حيث الجاهزية الفنية وتدعيم صفوفه بلاعبين أجانب اظهروا استعدادا مبكرا ويأتي في مقدمتهم الهداف الغيني الخطير إبراهيم ياتارا.
كما أن بطولة نادي العين الودية الدولية في أبو ظبي والتي فاز بها الشباب أظهرت شيئا من القيمة الفنية لاستعداده بعكس الهلال الذي خسر ودية الرياض الدولية ولم يظهر حتى الآن ما عرف عن خطورته الكاسحة وقد يعود ذلك لخسارته أبرز أسلحته الفتاكة المتمثلة في الثلاثة المعارين وهم رادوي وياسر للعين الإماراتي وويلي هامسون للأهلي القطري.
ولم يقدم الثالوث الأفريقي الهلالي بعد ما ينبىء بقدرتهم على تعويض الثالوث المعار وإن كان من الصعوبة بمكان وضع المعارين في ميزان التقييم مع القادمين الجدد لاختلال الميزان الفني لصالح ياسر وزميليه الأوروبيين.
ومساء غد الجمعة حيث اللقاء الجماهيري الفني المتوازن بين الأهلي والنصر وربما تكون النتيجة متوازنة أيضا فلا مؤشر فني يمكن التقاطه لترجيح كفة فريق على آخر وهما اللذان فازا بصعوبة في الجولة الأولى.
ويتشابه الفريقان نتائجيا بفوزهما بنتيجة واحدة وإن كان الأهلي أفضل حالا في الجولة الأولى من الناحية الفنية بعكس النصر الذي خطف فوزا ثمينا بمساعده حارسه خالد راضي الذي لعب دورا في المحافظة على هدف خالد الزيلعي اليتيم.
والنصر من خلال مشاركته في دورة بني ياس الودية الدولية وتحقيقه بطولتها بمساعدة (الصديق) التونسي وأدائه في الجولة الأولي من دوري زين أظهر أنه لا زال يعاني من غياب صانع الألعاب المؤثر وضبط إيقاع الفريق رغم لمعان نحومه على الورق.
وتأمل جماهير النصر أن ترى فريقا يراهن عليه هذا الموسم بظهوره بنجمية الجديدين مالك معاذ وخالد الغامدي والأجانب الثلاثة بمستويات مقنعة تبعث على الاطمئنان.
وفي المقابل تنظر جماهير الأهلي لفريقها وهو آخر الأبطال المحليين والمتأهل لـ(الآسيوية) نظرة تختلف عن نظرة الأعوام الجافة وقد عاد بطلا ويحدوها الأمل أن تكون مباراة النصر نقطة ارتكاز قوية لانطلاقته رغم المؤشرات غير المطمئنة من عثراته الاستعدادية بتذيله الترتيب في دورة نادي الجزيرة الودية الدولية في أبو ظبي.
يبقى القول إن لقاءات الأقوياء ذات الطابع التنافسي لها انعكاساتها الإيجابية والسلبية على توازن الفرق ومساء اليوم والغد سنعرف من القادر على توجيه الضربة المعنوية الأولى وفي الجولة التالية سنعرف من القادر على استثمارها ومن القادر على امتصاصها أو التأثر سلبا بتداعياتها.