2017-07-04 | 03:06 مقالات

رحل.. فهل سيدعمون؟

مشاركة الخبر      

** انتهى مشوار حسين عبد الغني مع النصر، بعد 8 سنوات من العطاء والجهد، ساهم خلالها في عودة النصر للبطولات..

 

** 8 سنوات شهدت الكثير من "الاتفاق" و"الاختلاف" بين النصراويين حول حسين عبد الغني..

 

** "اتفقوا" عليه عندما كان يبدع ويتألق، لكنهم كانوا "يختلفون" حول توتره وخروجه عن النص..

 

** من كانوا لا يؤيدون بقاءه اضطروا للصمت وهم يشاهدونه يتألق ويقود النصر للبطولات، لكنهم رفعوا الصوت مطالبين برحيله عندما تراجع مستواه، وتسبب ـ كأحد الأسباب ـ في تراجع النصر فنياً وعلى صعيد الإنجازات..

 

** أما من كانوا يؤيدونه فقد ظلوا كذلك في تألقه وأيضاً عند تراجع مستواه، غير معترفين بذلك أو أنهم أوعزوا مشاركته لمدربي الفريق..

 

** الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان، هو خروج حسين عبد الغني عن الروح الرياضية في أكثر من مناسبة، سواء عندما كان متألقاً أو بعد انخفاض مستواه، بل الغريب أنه عندما تراجع مستواه كان أكثر قدرة على التحكم بأعصابه..

 

** أما على الصعيد الفني فلا جدال أن حسين عبد الغني كان عنصراً فعالاً ومؤثراً في الفريق النصراوي، في أول 6 مواسم لعبها مع الفريق، حيث كان مثالاً للقائد الناجح، إلى جانب دعمه الفني من الجهة اليسرى..

 

** أما في الموسمين الأخيرين، فلم يظهر حسين بالشكل الفني المقنع، وهو أمر طبيعي للغاية عطفاً على سنه، إذ إن عطاء لاعب كرة القدم "بشكل عام" يتراجع بعد سن الثلاثين، فما بالك بمن اقترب من سن الأربعين ويلعب في مركز الظهير، حيث ضرورة العطاء دفاعًا وهجومًا..

 

** حسين لم يحسن توقيت المغادرة، وكذلك كان المؤيدون له وعلى رأسهم رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، حتى بات قضية، بل إنه سبب انشقاقاً داخل البيت النصراوي..

 

** انشقاقًا لم يكن سهلاً لدرجة أنه تسبب في ابتعاد عدد من أعضاء شرف النصر، بحجة "عناد" الإدارة وإصرارها على استمرار حسين، بل مجاملته في اللعب هو وبعض عناصر الفريق..

 

** اليوم غادر حسين عبد الغني نادي النصر، ومن المفترض أن تساهم هذه المغادرة في "رتق" شيء من جرح أعضاء الشرف ـ الإدارة بنادي النصر..

 

** من كانوا يبررون ابتعادهم بإصرار الإدارة على وجود حسين، هاهو قائد النصر يغادر واضعاً أعضاء الشرف المبتعدين في موقف محرج للغاية..

 

** ربما يجدون في استمرار العنزي "عذراً" لاستمرار مقاطعتهم للنصر!!

 

** إن كانوا بالفعل يريدون رحيل العنزي ويجددون عشقهم للنصر؛ فعليهم مساندة الإدارة في سداد مستحقاته ليرحل ويعودوا لدعم ناديهم..

 

** ولكن.. وللإنصاف والوقوف على الحياد، فإن الأمير فيصل بن تركي لم يظهر ما يجعل الآخرين يبادرون لدعمه، إذ لم يسدد "هو نفسه" "ولو جزءًا" من الخمسين مليونًا التي وعد بدفعها خلال الموسم الجديد!!

 

** على كحيلان أن يبادر ويبدأ هو بدفع على الأقل ربع ما وعد به، وحينها سيكون أحرج الآخرين..

 

** قلت ذات يوم "في هذه المساحة"، إن بعض أعضاء شرف النصر "ذات يوم" وضعوا وجود جوهر مرزوق عذراً لابتعادهم وعدم دعمهم..

 

** رحل جوهر ولم يعودوا ولم يدعموا!! ربما يتكرر الأمر مع رحيل حسين..

 

** لأنهم سيبحثون عن عذر آخر لعدم عودتهم وعدم دعمهم!!

 

** أما النصر فهو الضحية وآخر اهتماماتهم..