2017-05-08 | 03:32 مقالات

شموخ جبل

مشاركة الخبر      

** مثلما هو أحُد، ظل جبلاً شامخاً على مر التاريخ، فإن فريق أحُد لكرة القدم ظل هو الآخر شامخاً كشموخ الجبل الذي سمي به.


** غاب أحُد عن ركب الكبار "كروياً" لسنوات عديدة، لكن رجاله ظلوا يعملون بكل إخلاص؛ لعلمهم أن المكان الذي كان يقبع فيه فريقهم لا يليق بتاريخه.


** اليوم يعود أحُد لموقع بحث عنه وانتظره طويلاً، ومن المفترض ألا تكون عودته لمجرد ظهور "وقتي"، بقدر ما هو بحث عن مجد وتاريخ، وسعي إلى ترسيخ أقدام وتثبيت حضور.


** من تابع دوري الدرجة الأولى هذا الموسم ـ وأنا أحدهم ـ يقول إنه من غير عدل كرة القدم، ألا يصعد فريق أحد لأنه كان "أميز" الفرق، وتصدر الترتيب لأكثر جولات الدوري.


** يملك أحُد كل مقومات البقاء في دوري جميل، بشرط تكاتف كل المدنيين ـ نسبة لأهالي المدينة ـ لدعم فريقهم بالمال وتوقيع العقود والصفقات قبل الموسم، ومن ثم بالحضور والمساندة خلال الموسم.


** ومثلما أتغنى بمنجز فريق أحد، فإنني أعبر عن الاستياء لما حدث لفريق النهضة في الجولة الأخيرة، عندما عجز عن تحقيق الفوز والذهاب لملحق قد يمنحه بطاقة مرور لدوري جميل.


** ليست المرة الأولى التي لا ينجح فيها فريق النهضة في التعامل مع الأمتار الأخيرة، وهذا لا شك يتعلق بأمور نفسية يتحملها بنسبة كبيرة الجهازان الإداري والفني.


** بقاء النهضة لموسم آخر في دوري الدرجة الأولى، بعد ما حدث في المباراة الأخيرة، أتمنى ألا يكون بمثابة "إحباط"، يتدهور بسببه الفريق، بل يجب أن يكون دافعاً لدراسة المسببات والعودة من جديد؛ بحثاً عن الوصول إلى دوري جميل.


** أما ما فعله فريق نجران ـ وهو أشبه بالمستحيل ـ عندما صعد ثالثاً ليقابل الباطن في ملحق الصعود والهبوط، إنما هو تأكيد بأن الإصرار والطموح يجعلان بالفعل لا مستحيل في كرة القدم.


** عودوا لجدول دوري الدرجة الأولى، وشاهدوا أين كان فريق نجران خلال الدور الأول، وأجزاء من الدور الثاني، وأين هو الآن.


** أتمنى التوفيق لكل الفرق، لكنني أتعاطف بشكل كبير مع فريق نجران، وكتبت عنه في الموسم الماضي، أنه لا يستحق الهبوط؛ لأن ظروف البلاد هي من تسببت ـ وبنسبة كبيرة ـ في هبوطه، عندما لعب طيلة منافسات دوري جميل الموسم الماضي بعيداً عن ملعبه وجماهيره.


** أخيراً أتحدث عن الفرق التي هبطت لمصاف أندية الدرجة الثانية.


** سبق أن تحدثت عن الهابط الأول "وج"، وقلت إن إرهاق اللاعبين في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين كانت أحد أبرز أسباب الهبوط.


** أما هبوط فريقين من الأحساء ـ العدالة والجيل ـ فهو بمثابة جرس إنذار لحال كرة القدم في هذه المنطقة الغالية، التي اشتهرت ـ بعد تصدير التمر ـ بتقديم نجوم لامعين في كرة القدم.


** أن يهبط فريقان من الدرجة الأولى للثانية، ويكاد ثالث "النجوم" يهبط، ويفشل رابع "هجر" في الصعود، وينجو خامس "الفتح" من الهبوط من دوري جميل، إنما يعني أن كرة القدم في الأحساء تعاني.


** الدعم المالي ضعيف للغاية، ولا يساعد أندية المنطقة على تحقيق المنجزات، أو حتى القدرة على البقاء، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك حلول.


** أهالي الأحساء أدرى مني بكثير عن أحوال أنديتهم، لكنني كعاشق ـ أولاً ـ لهذه المنطقة وأهلها، وكناقد رياضي ـ ثانياً ـ فإنني أعتقد أن دمج أندية المنطقة في ناديين أو ثلاثة أندية، سيكون ذا مرود إيجابي كبير.


** عندما يكون لدى منطقة الأحساء ناديان أو ثلاثة فقط، فهذا يسهل كثيراً دعمها إلى جانب أنها ستكون قوية للغاية في كل الألعاب، وليس في كرة القدم فقط.


** معظم أندية الأحساء تهتم بالألعاب الجماعية ـ خلاف كرة القدم ـ إلى جانب تفوق لاعبيها في اللعبة الشعبية الأولى ـ كرة القدم ـ، وهذا لو حدث "الدمج"، فإن فرق الأحساء ستكون منافساً قوياً في كل الألعاب.