المرحلة الأخيرة
** تنطلق اليوم المرحلة الأخيرة من منافسات دوري جميل.
** وعندما أقول إنها المرحلة الأخيرة، إنما أنطلق من كونها في النهاية ستقود لتحديد هوية حامل اللقب، وكذلك الفريقين الهابطين مباشرة، والفريق المنتقل لملحق الهبوط والصعود.
** لن يتوقف الدوري مرة أخرى، وستكون الأسابيع الأربعة المقبلة هي مرحلة الحسم والحصاد.
** ننتظر في الرابع من مايو المقبل حسم 3 أمور هي في كل موسم نتاج الدوري.
** سنعرف من هو بطل النسخة الحالية من دوري جميل (أمنحه للهلال بنسبة تتجاوز 95%)، كما ستتحدد هوية فريقين يغادران مباشرة لدوري الدرجة الأولى، وأخيراً ستتضح الصورة حول من سيكون الفريق الذي سيلعب ملحق الصعود والهبوط مع الفريق الثالث في دوري الدرجة الأولى.
** عندما أمنح الهلال لقب الدوري بهذا النسبة الكبيرة جداً، لست كما يردد بعضهم، أخدر الهلاليين لأنهم ـ أي لاعبي الهلال ـ محترفون يملكون الخبرة والدراية في مثل هذه المواقف، إلى جانب أن الهلال الأفضل فنياً ومعنوياً في هذه المرحلة، وأخيراً هناك فارق نقاط مريح للغاية ولن يفرط الهلاليون بلقب الدوري هذا الموسم.
** الهلال قد يحسم الدوري من خلال فوزه المباشر، أو حتى عبر تعثر منافسيه وملاحقيه، وكل هذه المعطيات تقول إن الدوري بات هلالياً.
** الصراع الحقيقي ـ من وجهة نظري ـ سيكون في منطقتين في سلم ترتيب فرق الدوري.
** الأولى بين النصر والاتحاد والأهلي بحثاً عن بطاقة مباشرة للنسخة المقبلة في دوري أبطال آسيا، ولعل الأهلي يتفوق على النصر والاتحاد في أنه يملك فرصة الحصول على هذه البطاقة، فيما لو فاز بلقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
** أما منطقة الصراع الثانية فستكون في قاع الدوري هرباً من خطر الهبوط، ولا أبالغ إذا قلت إن كل الفرق ـ باستثناء رباعي المقدمة ـ مهددة بالهبوط.
** ربما الهلاليون سيتابعون ـ فقط ـ مباريات فريقهم انتظاراً لحسم اللقب، بينما ستتركز أنظار بقية الجماهير على صراع فرق القاع انتظاراً لحسم هذا الصراع.
** لا أنكر أهمية الأجهزة الإدارية والفنية والطبية لكل الفرق خلال المرحلة التي تنطلق اليوم، وتنتهي في الرابع من مايو المقبل، لكن الدور الأكبر ـ من وجهة نظري ـ يقع على لاعبي الفرق ومدى إحساسهم بالمسؤولية، سواءً بحثاً عن لقب للهلاليين، أو البقاء في دوري جميل لبقية الفرق.
** مهما بذلت الأجهزة الإدارية والفنية والطبية من جهود تهيئة وتحفيز، فإنها لا تستطيع أن تحقق المرجو ما لم يكن لدى اللاعبين عمق الإحساس بالمسؤولية.
** المرحلة الأخيرة في الدوري مرحلة اللاعبين أكثر من أي جانب آخر.
** أتمنى أن يكون التحكيم في مستوى الحدث، ولا تحدث منه أو تصدر عنه أخطاء تؤثر في نتائج المباريات، وتتسبب في كوارث لبعض الفرق.