الكأس في الملعب
- يلتقي غداً النصر والاتحاد في نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وهو نهائي يستحق لقب (نهائي الأمن والأمان) لأن راعي المباراة هو بالفعل رجل الأمن والأمان الأول..
- من حق كل فريق أن يبذل كل الجهود للفوز باللقب، ولا شك أن مهر (أي بطولة) ليس بالشيء اليسير، فهناك جهود إدارية وفنية وجماهيرية تدعم اللاعبين ليكونوا على الموعد ويقدموا ما يملكون من مهارات وقدرات فنية تجعلهم الأحق بالكأس..
- لن أقول طالما وصل الفريقان للمباراة النهائية، فإن كلاًّ منهما يستحق أن يكون بطلاً للمسابقة هذا الموسم، بل سأقول إن النصر والاتحاد يملكان بالفعل ليس مجرد الوصول، بل التتويج لأنهما (أي النصر والاتحاد) يملكان كل مقومات الفوز إن كان على صعيد الأجهزة التدريبية أو النجوم المحليين والأجانب، وأخيراً الدعم الجماهير الكبير..
- الفريقان يشتركان في أمر واحد يتمثل في أمل ضعيف للغاية في المنافسة على لقب الدوري، بينما يمتلك النصر فرصة المنافسة على لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين..
- الاتحاد خرج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وبالتالي باتت بطولة يوم الغد هي فرصته الوحيدة لتحقيق إنجاز هذا الموسم..
- لا أحب أن أتحدث عن الأمور الفنية لأنني لست متخصصاً، إلى جانب أن هناك من سيثري هذا الجانب اليوم وغداً..
- سأتحدث عن الطموح المشروع للفريقين بتحقيق اللقب وإرضاء جماهيرهما التي عانت كثيراً هذا الموسم..
- النصر تأرجح كثيراً في دوري جميل وخسر نقاطاً عديدة من فرق الوسط والقاع حرمته صدارة الدوري، وساهمت في تضاؤل حظوظه في المنافسة، رغم أنه مازال وصيفاً للمتصدر..
- لكن النصر حضر بقوة في مواجهاته مع فرق الصدارة والمنافسة، فرق الجماهير والإعلام والنجوم، وكان كعبه (أي النصر) عالياً على الهلال والأهلي والاتحاد، ويأمل النصراويون أن يتواصل هذا العلو في لقاء الغد..
- أما الاتحاد فقدم هذا الموسم مستوى متميزاً للغاية، وكان قريباً من تصدر دوري جميل لولا خسارته لثلاث نقاط خصمت من رصيده (خارج الملعب)، وأخرى خسرها (داخل الملعب) أمام الهلال، ولو حصل الاتحاد على إحدى هاتين (الثلاث) نقاط، لربما كان الأوفر حظاً بتحقيق لقب الدوري..
- لنترك دوري جميل وحظوظ النصر والاتحاد، فأمام الفريقين مساء الغد كأس تستحق التنافس للفوز بها، وهذا يتطلب العطاء المضاعف داخل الملعب، والدعم الكبير والمؤازرة والمساندة خارجه..
- على اللاعبين أن يتفرغوا لأداء دورهم الفني فقط (داخل) الملعب، دون أن يخرجوا عن النص من خلال توتر لا مبرر له، سواء نتيجة استقبال شباكهم لهدف أو قرار غير موفق من حكم اللقاء..
- أما الجماهير فدعمها (فقط) التشجيع لا الخروج عن النص، من خلال هتافات لا أخلاقية أو مقذوفات تشوه جمال المناسبة..
- لا خروج اللاعبين ولا الجماهير عن النص يحقق اللقب؛ لذلك تأكدوا أن تحقيقها يأتي (فقط) من الملعب عبر تفوق أداء اللاعبين الناتج عن دعم جماهير بروح رياضية عالية..
- كل التوفيق للفريقين وتهنئة من القلب للفريق المتوج باللقب..