2017-02-16 | 02:55 مقالات

منعطف القمة والقاع

مشاركة الخبر      

- تنطلق اليوم منافسات الجولة التاسعة عشرة من دوري جميل...

 

- ما زال مشوار الدوري طويلاً، وبنهاية جولة هذا الأسبوع سيكون تبقت 7 جولات، لكنني أعتقد أن نتائج هذه الجولة (قد) ترسم بشكل كبير ملامح بطل الدوري وهوية الفرق المتنافسة بشكل (شبه رسمي) على الهبوط...

 

- أتوقع أن يكون الهلال أكثر الفرق استفادةً من نتائج هذه الجولة، لأنه (يغرد) في الصدارة بفارق جيد من النقاط، وقد تخدمه نتائج مباراتي (الأهلي – النصر) و (الشباب – الاتحاد)، خاصة أن الهلال سيخوض لقاءً سهلاً أمام الخليج، مع خالص تقديري واحترامي لكل خلجاوي، لكن الفوارق الفنية تصب في مصلحة الهلال، والدليل نتيجة الدور الأول..

 

- التعادل في مباراتي النصر والأهلي، والشباب والاتحاد، أو فوز النصر والشباب، يرفع كثيراً من حظوظ وأسهم الهلال، بتحقيق اللقب، بينما فوز الأهلي والاتحاد يبقيهما في مطاردة الهلال، خاصة لو عادت نقاط الاتحاد الثلاث.. بينما سيخرج النصر من المنافسة في حال خسارته..

 

- أي أن نتائج هذه الجولة، إما تختصر المنافسة على اللقب بين فريقي (الهلال والأهلي)، أو ثلاثة فرق: (الهلال والأهلي والاتحاد)، وربما تجعل الهلال يبتعد في الصدارة بفارق مريح من النقاط..

 

- هذا ما دفعني للقول بأن هذه الجولة ستكون منعطفاً (شبه حاسم) على صعيد قمة الدوري وصراع اللقب..

 

- حتى في قاع الدوري والصراع من أجل البقاء، ستكون نتائج هذه الجولة مؤثرة للغاية، بل مؤشر بشكل كبير على هوية 4 أو 5 فرق، سينحصر بينها صراع الهرب من خطر الهبوط، بينما ستذهب فرق أخرى نحو مناطق أكثر أماناً..

 

- قد يكون الشباب برصيد 26 نقطة هو أكثر الفرق قرباً من منطقة الدفء والأمان، لكنه (حسابياً) ما زال يدور في فلك شبح الهبوط..

 

- الرائد والاتفاق لو حققا الفوز في هذه الجولة سينضمان للشباب في (الاقتراب) من منطقة الأمان، لأنهما سيتغلبان على الفيصلي والوحدة، وهذا يعني أن الأخيرين باتا بعيدين تماماً عن منطقة الأمان ومنحا طوق النجاة المبكر للرائد والاتفاق..

 

- أما فوز الوحدة والفيصلي، فيعني أنهما بدآ مشوار الهرب من خطر الهبوط، بل سحبا الاتفاق والرائد لصراع المؤخرة..

 

- الأمر ذاته ينطبق تماماً على لقاء القادسية (20 نقطة) والباطن (19 نقطة).. فوز الأول يدخله (ولو مؤقتاً) منطقة الأمان، ويضع الباطن في منطقة الخطر، بينما خسارته (أي القادسية) تعيده لدوامة الخطر.. فوز الثاني (الباطن) يجعله يقترب من مناطق الأمان..

 

- لقاء الفتح والتعاون (المشاركين آسيوياً) مهم للغاية للفريقين، سواء على صعيد الإرهاق قبل بدء المشوار الآسيوي، أو في مشوار الهرب من قاع الدوري وبطاقات الهبوط..

 

- للفتح 15 نقطة، وخسارته تعني أنه بالفعل بات مهدداً (أكثر من أي وقت مضى) بالهبوط، بينما فوزه (ونتائج المباريات الأخرى) قد تدفع به لمناطق أكثر أماناً..

 

- أما التعاون بنقاطه الـ 21 فيبحث عن الفوز ليكون برفقة الشباب في منطقة آمنة، بينما خسارته (تضمه) لفرق القاع، إذ سيكون الفارق بينه وبينهم مجرد نتيجة مباراة واحدة (3 نقاط)..

 

- بالفعل ستكون جولة (ملامح) اللقب والهبوط..

 

- شخصياً أقسم فرق الدوري إلى ثلاث فئات:

 

- فرق الهلال والأهلي والنصر والاتحاد تتنافس (حسابياً) على اللقب، واقتربت (رسمياً) من بطاقات دوري أبطال آسيا للموسم المقبل..

 

- الشباب (ويقترب منه الاتفاق والرائد) أصبحوا أقرب الفرق لمنطقة الأمان..

 

- بقية الفرق ما زالت تدور في فلك شبح الهبوط..

 

- هكذا هي رؤيتي وفقاً للرصيد النقطي ولأداء الفرق، مع تأكيدي بأن جمال كرة القدم في أنها لا تخضع لأي معايير مسبقة، ولا تعترف بأي معطيات، إنما نتائج المباريات هي الفيصل في تحديد الأمور..