2017-01-24 | 04:16 مقالات

مستقبل الشباب

مشاركة الخبر      

لا يختلف اثنان على أن النجمين سعيد العويران وفؤاد أنور يعدان من أبرز (بل ربما أبرز) نجمين شبابيين في آخر 3 عقود.

 

ـ لا أبالغ إذا قلت إن الثنائي (العويران وأنور) هما من ساهما (بشكل كبير) في صناعة وهج إعلامي كبير للشباب، بل وساهما (بنجوميتهما) في بناء قاعدة جماهيرية شبابية زادت بشكل لافت في آخر 10 أعوام.

 

ـ الحضور الإعلامي الكبير والشعبية الجماهيرية (المتنامية) يمران اليوم بخطر كبير، قد يؤدي إلى (انحسار) الوهج الإعلامي و(تضاؤل) أو (توقف) تزايد الجماهير الشبابية بل ربما تختفي تماماً.

 

ـ ما يحدث اليوم لفريق كرة القدم بنادي الشباب من تراجع في المستوى والنتائج وغياب عن المنافسة على البطولات، لاشك سيضر كثيراً بحجم الحضور الإعلامي والشعبية الجماهيرية.

 

ـ عندما كان للشباب فريق كروي لافت للنظر يقدم المستويات ويحقق النتائج والبطولات.. كانت جماهيره تتضاعف وصوته الإعلامي قوياً، بل ربما لو(غاب) صوته فالجميع كان صوتاً له.. نتيجة إعجاب وعشق بالشباب من قبل المنتمين لكل الأندية السعودية.

 

ـ لا يخفى على أحد (إلا مكابر أو عائش في عالم آخر) ما يمر به نادي الشباب (ككيان)، ومن ثم فريق كرة القدم كجزء من الكيان.

 

ـ أزمة مالية خانقة عصفت بالنادي، فتأخرت رواتب العاملين واللاعبين.. ولم يعد الفريق قادراً على جلب لاعبين محليين أو حتى غير سعوديين.

 

ـ بل لم يعد بمقدور إدارة الشباب حتى التمسك بلاعبي الفريق من خلال تجديد عقودهم.. وباتوا متاحين للانتقال لأندية أخرى، لتزداد معاناة الفريق ويواصل تراجعه الفني.

 

ـ أعود لمطلع المقالة وأقول إن النجمين الكبيرين سعيد العويران وفؤاد أنور يعدان رمزين شبابيين عاصرا الفترة الذهبية للفريق الكروي بل كانا جزءاً رئيسياً من تاريخه الناصع.

 

ـ اليوم يعيش النجمان الكبيران (ولو من خارج الأسوار) معاناة عشقهما (الشباب) ويشعران بالألم والحسرة وهما يشاهدان ما يحدث للفريق.

 

ـ الألم والحسرة والمعاناة جعلت الثنائي التاريخي يتحدثان عبر الإعلام، مطالبين بضرورة تدخل سريع من قبل رجال الشباب التاريخيين لإنقاذ الفريق الكروي بل والنادي بشكل عام.

 

ـ لن أكون أكثر من الشبابيين (وتحديداً) العويران وأنور دراية بالشخصيات القادرة على الجلوس لطاولة التدخل السريع لإنقاذ النادي، لكنني (كغيري) من المتابعين للمشهد الشبابي، أعتقد أن شخصيات كالأمير خالد بن سعد ومحمد جمعة الحربي وخالد البلطان وطلال آل الشيخ ومحمد النويصر.. قادرة على أن تجتمع بمقر نادي الشباب لدراسة حال النادي ورسم خطة العلاج سريعة الأجل ومن ثم التفكير بالأجل الطويل.

 

ـ بعض هذه الأسماء يتميز بالفكر (الإداري) بينما البعض الآخر يتمتع بالقدرة المالية، ومتى اجتمعت هذه الإمكانات (الإدارية والمالية) فإن الحل سيكون حاضراً وبأسرع وقت ممكن.

 

ـ احترم الإدارة الشبابية الحالية، لكنني أعتقد أنها تتحمل جزءاً كبيراً مما يحدث لنادي الشباب، لأنها لم تنجح في توفير مصادر دعم متعددة إلى جانب ضعف وارتباك إداري واضح.. بل زاد وضوحاً من تباين في المواقف، خصوصاً في قضية تجديد عقد الحارس محمد العويس، إذ كانت الإدارة ترفض التجديد أو حتى التفاوض ثم تعيد باب المفاوضات ثم تقفله، وأخيراً موقفها (السلبي) مع ماجد المرزوقي مدير الاحتراف... هذا التباين في المواقف يعكس ضعف الكفاءة الإدارية.

 

ـ على الشبابيين المخلصين أن يتجاوبوا (سريعاً) مع مطالبات الرمزين والنجمين (العويران وأنور) لتدارك الشباب الذي يمضي نحو المجهول.