2017-01-17 | 03:44 مقالات

تصادم وانعدام ثقة أم تصحيح؟

مشاركة الخبر      

 

 أثار توجيه رئيس اتحاد كرة القدم المهندس عادل عزت بتشكيل لجنة (مؤقتة) لدراسة قضية المحترف البرازيلي إلتون الكثير من التساؤل بل إن التوجيه أفرز انقساماً بين مؤيد ومعارض.

 

ـ  تشكيل اللجنة جاء بعد أن (تمسكت) لجنة الاحتراف بقرارها السابق المتمثل برفض قيد البرازيلي إلتون إلا بموافقة نادي الفتح وهو القرار الذي (أيضاً) أوجد انقساماً بين رافض ومؤيد.

 

ـ  شخصياً قلت ذات يوم (وأعيد ما قلته) إن لاعب كرة القدم يأتي دوماً أولاً في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) وبالتالي لا أعتقد أن من حق لجنة الاحتراف رفض قيده.

 

ـ  أما موضوع المستحقات المالية لنادي الفتح فلن تضيع، فهناك لوائح وأنظمة وضوابط تضمن له الحصول عليها ولو بعد حين.

 

ـ  أعود لموضوع المقالة، وهو تشكيل اللجنة (المؤقتة) التي دار (ومازال يدور) حول تشكيلها الكثير من الطرح الإعلامي.

 

ـ  سأطرح العديد من الأسئلة التي تمثلني شخصياً (وربما تدور في أذهان الكثيرين) حيال الهدف من تشكيل اللجنة وما هو الموقف حيال قضايا مشابهة مستقبلاً؟

 

ـ  بمعنى هل سيكون تشكيل اللجان (المؤقتة) هو ديدن مجلس اتحاد الكرة الجديد حيال أي قرار يصدر عن أي لجنة من لجانه (باستثناء اللجان القضائية بحكم أنها لجان مستقلة) ولا يقنع (أي القرار) رئيس المجلس أم أنها حالة استثنائية لن تتكرر مستقبلاً؟.

 

ـ  السؤال هنا: هل المهندس عادل عزت لم (يقتنع) بقرار لجنة الاحتراف حيال البرازيلي إلتون أم أنه يحاول (من خلال اللجنة المؤقتة) تفادي (فتح) صفحة (سوداء) جديدة ضد الكرة السعودية لدى (FIFA) فيما لو صعد إلتون القضية؟.

 

ـ  إذا كان تشكيل اللجنة يمثل عدم (قناعة) من قبل رئيس اتحاد الكرة بقرار لجنة الاحتراف، فهذا يعني بداية (تصادم) بين الطرفين، بل إنها بداية لعدم الثقة، وهذا سيجعل القادم أكثر توتراً بين لجنة الاحتراف ورئيس اتحاد الكرة.

 

ـ  لا أعتقد أن تقبل لجنة الاحتراف (رئيس وأعضاء) مستقبلاً بأن يتم تشكيل لجنة لدراسة قراراتها، لأن ذلك لو حدث يعني عدم الثقة بل يعني أنه لا داعي لأن تجتمع اللجنة وتصدر قرارات، ويكتفي رئيس مجلس اتحاد الكرة بتشكيل لجنة لدراسة كل ما يتعلق بالاحتراف.

 

ـ  أما إذا كان الغرض من تشكيل اللجنة (المؤقتة) هو موقف استثنائي وخشية من تصعيد الأمور لدى (FIFA)، فأعتقد أن الوضع لم يكن يتطلب تشكيل لجنة تثير ما أثارته من أسئلة واستغراب.

 

ـ  بل إن الأشد غرابة هو أن اللجنة (المؤقتة) ضمت في عضويتها رئيس اللجنة المحير قرارها (الدكتور عبدالله البرقان)... أي أن الخصم بات قاضياً.

 

ـ  كان بإمكان رئيس مجلس اتحاد الكرة عندما تلقى قرار لجنة الاحتراف ولم يشعر بالارتياح حياله أن يحيل الأمر للأمانة العامة ويوجهها بأن تخاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم (بشكل عاجل) وعرض القضية كاملة للاستئناس برأيه، وبمجرد رد الاتحاد الدولي يكون القرار النهائي فإما باعتماد قرار لجنة الاحتراف أو رفضه.

 

ـ  شخصياً لم أشعر بارتياح بتشكيل اللجنة المؤقتة لأنها باتت أقرب للجنة (تحقيق)، بل هي أكثر من ذلك، إذ تظهر كأنها شكلت تشكيكاً بقرار لجنة الاحتراف.

 

ـ  بعد تأجيل مباراتين في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد جاء قرار تشكيل اللجنة المؤقتة.

 

ـ  قراران غير موفقين (خلال أقل من أسبوع) من قبل مجلس اتحاد الكرة الجديد.