2017-01-04 | 03:33 مقالات

احذروا الصينيين

مشاركة الخبر      

لم أتحدث عن قرعة دوري أبطال آسيا بعد انتهاء مراسمها مباشرة لأنني أؤمن بأنها في نهاية الأمر قرعة علينا تقبل نتائجها.

 

ـ بل أذهب أبعد من ذلك للقول إن الفريق الذي يبحث عن تحقيق بطولة (أياً كانت البطولة) عليه أن يكون مهيأ للتغلب على كل الفرق، ولكي يتحقق ذلك يجب أن يملك الفريق كل أدوات التفوق.

 

ـ أدوات التفوق تتمثل في إدارة حكيمة وجهاز فني قدير ومحترفين محليين وأجانب متميزين ودعم جماهيري مؤثر، إلى جانب دعم مالي كبير يضمن توفير المستحقات المالية لكل عنصر من عناصر منظومة الفريق.

 

ـ هذه الأدوات تساهم في صناعة فريق قوي يتفوق عندما ينجح في فرض شخصيته، وكثيراً ما سمعنا المدربين يتحدثون عن أهمية حضور فرقهم بشكل جيد دون اهتمام (كبير) بالفريق المقابل.

 

ـ المدربون (الأكفاء والمتميزون) هم الذين يستطيعون أن يفرضوا تفوق فرقهم ويجعلون الفرق الأخرى تهابهم من خلال أن يتمتع الفرق بقوته وليس مستفيداً من ضعف الفريق المقابل.

 

ـ لكن هناك نقطة مهمة للغاية لا يغفلها المدربون المتميزون وهنا أتحدث عن أهمية دراسة الفرق المنافسة وجمع كل المعلومات المتاحة عنها.

 

ـ هنا ألفت النظر للعمل الجاد الذي يقوم به الصينيون من أجل تطوير كرة القدم لديهم.

 

ـ ما قام به اليابانيون قبل عقدين من الزمان بدأ بتطبيقه الصينيون مؤخراً مع اختلاف الطريقة... إنما الهدف واحد هو تطوير كرة القدم.

 

ـ تطوير هذه اللعبة يتم من خلال دوري محترفين قوي ترعاه شركات تجارية ضخمة، وهذا الدوري يصبح جاذباً للجماهير وكلما حضرت الجماهير ارتفع المستوى الفني للدوري وهذا يؤدي إلى إنتاج منتخب قوي.

 

ـ تطور الفرق الصينية (محلياً) لاشك سيقودها لحضور قوي في المنافسات الآسيوية وتحديداً مسابقة دوري أبطال آسيا، ولعل تحقيق فريق جوانزو الصيني للقبين من هذه المسابقة في آخر 5 سنوات دليل حي على تطور صيني علينا أن نراقبه ونكون حذرين منه.

 

ـ الصينيون رصدوا مليارات الدولارات من أجل تطوير كرة القدم لأنهم اقتنعوا أن كرة القدم هي الطريق الأمثل والأقصر للوصول لكل شعوب العالم ولابد أن هذه الأموال ستساهم في توفير وسائل عديدة من شأنها تطوير كرة القدم.

 

ـ من أهم وسائل تطوير كرة القدم الصينية كان التعاقد مع مدربين عالميين كالبرازيلي سكولاري والسويدي ايريكسون والإيطالي مارسيلو ليبي، هؤلاء المدربون بخبرتهم العريضة وتاريخهم الكبير سيضيفون الكثير للكرة الصينية.

 

ـ بعد استقطاب المدربين العالميين راح الصينيون يستقطبون نجوماً عالميين ذائعي الصيت، بعد أن أغرتهم (أي النجوم العالميين) الأموال ليقبلوا العروض للعب في دوري صيني غامض ومجهول.

 

ـ لن أتحدث عن كل النجوم العالميين الذين ارتدوا قمصان أندية صينية لأنهم كثر، ولن أتحدث عن تكاليف انتقالهم لأنها باهظة جداً، وسأكتفي بالحديث عن آخر الصفقات الكبيرة في الدوري الصيني.

 

ـ نجمان عالميان وقعا لأندية صينية... أولهما النجم الأرجنتيني الشهير كارولس تيفيز الذي وقع عقداً يرتدي بموجبه قميص فريق شنغهاي شينهوا الصيني نظير 88 مليون دولار (330 مليون ريال سعودي).

 

ـ بينما وقع النجم البرازيلي أوسكار لفريق شنغهاي سييج قادماً من تشيلسي الإنجليزي نظير 60 مليون جنيه استرليني (280 مليون ريال سعودي).

 

ـ هذان المبلغان الكبيران دفعهما الصينيون لمحترفين أجنبيين اثنين فقط ما يعكس ضخامة الميزانيات المرصودة لصناعة فرق كرة قدم صينية قوية جداً. 

 

ـ انتبهوا للصينيين واحذروهم واحترموهم فهم الخطر المقبل وليست فرق اليابان وكوريا الجنوبية.