2012-09-30 | 07:52 مقالات

الداعم كالفاعل

مشاركة الخبر      

سألني صديق عزيز قائلاً لماذا أراك بعيداً عن التعليق على المناوشات التي تحدث (كثيراً) بين الأندية عبر الإعلام ؟ ـ كنت أنوي الاستمرار في الغياب وعدم التعليق لكنني اليوم أوضح للقراء الكرام (وفي ذات الوقت إجابة للصديق العزيز) لماذا أغيب. ـ هناك مثل يقول (الراضي كالفاعل) وهو مثل يرتبط غالباً بالجرائم بحيث أن من يعلم بالإعداد لتنفيذ جريمة ويصمت عليها فهو يرتكب ذات الذنب الذي ارتكبه منفذها. ـ أستأذنكم لأغير قليلاً في هذا المثل لأقول (الداعم كالفاعل) وهنا أقصد بالداعم كل من يوفر الدعم لتنفيذ أي خروج عن الروح الرياضية وأعتقد أن (بعض) الإعلام والإعلاميين يساهمون في دعم الخروج عن الروح الرياضية من خلال اهتمامه بالأشخاص الخارجين عن هذه الروح بل وتسليط الضوء عليهم ولأنني لا أريد أن أكون (كالفاعل) فقد قررت أن لا أكون (داعماً).. ـ كثيرون ممن يخرجون عن الروح الرياضية (إداريون وإعلاميون) إنما يبحثون عن حضور ووهج إعلامي علينا ألا نحققه لهم ولا نمنحهم إياه من خلال تجاهل تام لهم ولما تلفظوا به. ـ للأسف الشديد أن المسيء والخارج عن الروح الرياضية (إدارياً أو إعلامياً) بات اليوم هو بطل المشهد الرياضي والشخصية الأشهر من خلال تلفظه ببضاعة فاسدة تحرص ألا يسمعها ولا يشاهدها أي فرد من أفراد أسرتك لكي على الأقل لا يحتقرك أنت بصفتك احد أفراد هذا الوسط. ـ صدقوني أصبحت أحرص ألا يتابع أي فرد من أفراد أسرتي كثيراً من الحوارات والتصريحات الإعلامية لكي لا يسمعوا (سقط الكلام) وبالتالي اسقط من أعين أسرتي لكوني أحد أفراد الوسط الإعلامي الرياضي. ـ هل وضحت الصورة حول غيابي عن التعليق على حوادث الخروج عن الروح الرياضية والتي بكل أسف تصدر من أناس يعتبرون إداريين في الأندية أو إعلاميون مخضرمون في الإعلام الرياضي السعودي. ـ أعدكم بأن يستمر غيابي عن طرح ومناقشة هذه القضايا فلا يمكن أن أكون (داعماً) لسقط الكلام وبالتالي مماثلاً (للفاعل) فتجاهل هؤلاء (المتلفظين) هو الحل الأمثل لهم...دعمهم (إعلامياً) يحقق لهم أهدافهم ومبتغاهم فيواصلون الخروج عن الروح الرياضية بينما تجاهلهم يجعلهم يصمتون أويغيبون.