هل يبقى الأوروبيون؟
لا أعلم هل خرجت هولندا مساء أمس أم واصلت المشوار في المونديال، فأنا أكتب هذه السطور قبل بدء مباراة البرازيل وهولندا بساعات بسبب فارق التوقيت لوجودي خارج السعودية..
ـ في حال تأهل المنتخب الهولندي فإنه يكون قد حفظ (إلى حد ماء وجه الكرة الأوروبية)...أما في حال خروجه فإن ضغطاً عصبياً شديداً سيكون على المنتخبين الألماني والأسباني وهما يلتقيان الأرجنتين وباراجواي اليوم..
ـ الأوروبيون (باستثناء أسبانيا) خذلوا أنصارهم في هذه النسخة من نهائيات كأس العالم ليس فقط بالخروج المبكر إنما أيضا بالعروض الفنية الباهتة..
ـ في تصوري أن حرص الأوروبيين (في كافة المجالات) ومن ضمنها كرة القدم على كبار السن كان سبباً رئيساً في تدهور المستويات الفنية لمنتخبات أوروبا..
ـ معظم المنتخبات الأوروبية كانت وما زالت تعتمد على المدربين كبار السن وهو أسلوب ساهم كثيراً ليس في تردي المستوى الفني لمنتخبات أوروبا إنما في ثباتها عند ذات المستويات التي كانت تقدمها خلال العقود الماضية في حين أن منتخبات أمريكا الجنوبية تستعين بالمدربين الشبان ويتطور أداء هذه المنتخبات.
ـ لقاء الأرجنتين وألمانيا لقاء متكافئ للغاية من الناحية التاريخية من جهة ومن جهة أخرى تطور مستوى المنتخب الألماني من مباراة لأخرى..
ـ أرجنتين اليوم غير ذلك المنتخب الذي كنا نشاهده في السنوات القليلة الماضية.. منتخب الأرجنتين تطور كثيراً مع مارادونا وبات يقدم مستويات متميزة وسط ترابط كافة خطوطه وتقارب مستوياتها الفنية..
ـ شخصياً أميل كثيراً للمنتخب الأرجنتيني في لقاء اليوم..
ـ أما لقاء أسبانيا وباراجواي فمن وجهة نظري أنه سيكون سهلاً على منتخب النجوم (أسبانيا) ولن يجد المنتخب الأسباني أي عناء في تحقيق الفوز خصوصاً وسط تألق خط وسطه بوجود أنيستا وشافي وأمامهما الهداف الرائع فيا ومن خلفهم السد (العالي) في عطائه (القصير) في طوله بويل.