2010-06-16 | 18:00 مقالات

عاطفتنا وعروبتنا

مشاركة الخبر      

ـ  أسعد كثيراً عندما يشارك منتخب عربي أو أكثر في أي محفل دولي سواء في نهائيات كأس العالم أو الألعاب الأولمبية...
 ـ  لكنني في ذات الوقت أختلف كثيراً مع من يختزل العروبة في ضرورة دعم أي ممثل عربي في مثل هذه المحافل الدولية...
 ـ  عندما تعلن صراحة أنك لا تتعاطف مع ذلك المنتخب العربي (أي منتخب عربي ولا أقصد منتخبا بعينه عندما يكون دون الطموحات) تجد أنك تجلد من قبل الآخرين بسياط الغيرة العربية وأنك لست بعربي وغيرها من المقذوفات التي قد تخرج عن الأدب ..
 ـ  أتصور أن من أهم أسباب عدم ظهور المنتخبات العربية في المحافل الدولية بمظهر مشرف هو (العاطفة) التي تطغى على الشعب العربي بشكل عام وتجعله (أي العاطفة) أسيراً لتشجيع منتخب هو بالفعل لا يحقق الطموحات...
 ـ  التشجيع لمنتخب أو لاعب لا يمثل الطموحات أو حتى قبول مجرد تأهله هو بمثابة قتل أو كسر لذلك المنتخب فتشجيعه وهو دون الطموحات يجعله راض بوضعه فيفتقد الحماس لتطوير نفسه لأنه يجد نفسه مرضياً عنه كونه مثل العرب وهذا يكفي .
 ـ  أقف تماماً ضد من يربط العروبة بتشجيع منتخب عربي من عدمه بل ربما أن العروبة الحقة هي أن نرفض دعم وتشجيع لاعب أو منتخب عربي دون طموحاتنا وهنا نكون قد زرعنا الإصرار داخل اللاعب العربي لتقديم ما يشفع له بالدعم والمؤازرة...
 ـ  ثم لماذا لا نذهب أبعد من ذلك ونوسع الأفق ونتعامل مع الأمور بتنافس رياضي متجرد من انتماءات عرقية أو مذهبية أو إقليمية وننظر لهذه المنافسات على أنها منافسات رياضية نبحث من خلالها عن المتعة ونصفق لمن يمتعنا ويقدم أجمل العروض دون النظر للدولة التي يمثلها أو الدين الذي يدين به أو اللغة التي ينطق لسانه بها...
 ـ  أحزن كثيراً عندما أرى والداً يعنف أبنه لأنه قال بصراحة وعفوية أنه يشجع منتخباً غير عربي وكأنه ارتكب جرماً لا يغتفر.