دونجا التعيس

ـ لا أعلم لماذا معظم الجماهير الرياضية العربية (وأنا أحدهم) يميلون بل ويشجعون صراحة المنتخب البرازيلي رغم أن معظم هذه الجماهير تشجع الأندية الأوربية عندما يتعلق الأمر بمنافسات أندية ولا تجد من يتعاطف مع الأندية البرازيلية إلا قلة قليلة من الجماهير العربية؟...
 ـ والأمر لا يقتصر على الجماهير العربية بل أنه يعد ظاهرة عالمية فنجد في أوربا وآسيا من يشجع الأندية الأوربية كبرشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وعلى صعيد المنتخبات يشجعون المنتخب البرازيلي بكل قوة...
 ـ هذه الشعبية الجماهيرية الجارفة للمنتخب البرازيلي من غير البرازيليين لا شك أنها لم تأت من فراغ بل نتيجة أداء ممتع ونجوم كبار لتكون المحصلة النهائية إنجازات عالمية أبرزها أن المنتخب البرازيلي هو الوحيد على مستوى العالم الذي لم يغب إطلاقاً عن النهائيات إلى جانب فوزه باللقب 5 مرات....
 ـ ولأن لكل شيء ضريبة فإن ضريبة هذه الإنجازات وتلك الشعبية هي ضريبة ضخمة جداً تقع بجزئية صغيرة على عاتق أي لاعب يدرب منتخب البرازيل ويكون عبؤها أكبر على كل مدير فني يتولى مسئولية تدريب هذا المنتخب...
 ـ هذه الضريبة تتمثل في أن لاعبي البرازيل ومدربهم (أياً كانت أسماءهم) مطالبون على الدوام بالفوز وتحقيق الكأس أما أقل من ذلك فهو إخفاق...
 ـ بل أن كل جماهير هذا المنتخب (برازيلية وغير برازيلية) ترى أن الفوز بالكأس لا يعد أمراً جديداً أو خارقاً للمدرب أو اللاعبين في حين أنه لا يمكن أن تقبل هذه الجماهير أي خسارة أو عودة دون كأس...
 ـ هل عرفتم لماذا اخترت عنوان مقالتي؟....إنني أتعاطف كثيراً مع دونجا..إن هو حقق الكأس فلن يحظى بالتقدير والشكر لأن الجماهير ترى أنه حقق ما يجب أن يتحقق...وإن ذهبت الكأس لغير منتخب (السيليساو) فسيكون تحت مقصلة لا ترحم.