2010-06-04 | 18:00 مقالات

الأبواق...صوتاً...وقلماً

مشاركة الخبر      

تنتشر في الأوساط العالمية وتحديداً السياسية منها ظاهرة (البوق) الإعلامي وهي ظاهرة تتمثل في توظيف بعض البشر للقيام بدور (البوق) أو الصوت من أجل تحقيق أهداف سياسية نتيجة خلافات واختلافات بين الدول...
الأبواق قد تكون عبر اللسان من خلال تصريح صحفي أو فضائي أو عبر القلم من خلال مقالة أو عدة مقالات صحفية...
ويشتهر الكثيرون على مستوى العالم بأنهم أبواق ويقبضون مبالغ مالية طائلة مقابل القيام بتلك الأدوار...
وبعد الانتهاء من دورهم يتم القضاء عليهم إما بإخفائهم عن الوجود أو تعتيمهم إعلامياً فيتحولون من أبواق إلى أجساد ميتة...
ـ إنهم باختصار أدوات لتحقيق غاية وبتحقيقها أو الفشل في تحقيقها يتم إخفاء هذه الأدوات بشكل نهائي...
الأمر لا يبعد كثيراً في الوسط الرياضي فهناك (أبواق) إعلامية تسعى لتحقيق أهداف إما نظير مبالغ مالية مدفوعة أو لتحقيق أهداف شخصية وقد تسعى تلك الأبواق لإحداث هزة في منشأة ما بغرض إفشال تلك المنشأة أو على الأقل وضعها بشكل مستمر في دوامة المشاكل والقلق...
تلك الأبواق تجد المساحات الواسعة في الإعلام الرياضي طالما أنها تحقق لتلك الوسائل الإعلامية أهدافها وبمجرد تحقق الأهداف تجد تلك الأبواق بعيدة ومحرومة تماماً من تلك المساحات التي كانت تفرد لها سواء على شكل تصاريح متفاوتة أو مقالات صحفية...
الذنب ليس ذنب الوسائل الإعلامية لأنها في النهاية تبحث عن مصالحها ومكتسباتها...الذنب هنا يقع على من يرضون لأنفسهم أن يكونوا (أبواقاً) يتم من خلالهم النفخ عند الحاجة لذلك، وتنتفي الحاجة لهم عندما لا يكونون وسائل لتحقيق أهداف معينة...
نافخ البوق لا يستطيع أن ينفخ عندما لا يجد بوقاً...هل يعي ذلك أولئك الذين قبلوا أن يكونوا أبواقا؟