2010-05-23 | 18:00 مقالات

السياسة ونهائيات كأس العالم

مشاركة الخبر      

أسعد كثيراً بالعودة مجدداً بعد غياب قارب الشهر تواجدت خلاله في الولايات المتحدة الأمريكية لظروف عملية وعائلية...
ـ خلال الفترة الماضية حدثت أمور عدة لم يكن لي حظ إدلاء دلوي وطرح وجهة نظري حيالها فليس من المنطق أن أتناول أو أنقد أمراً أنا بعيد عنه كل البعد...
ـ أبدأ مقالتي بتهنئة فريق الاتحاد بفوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال كما أهنئ نادي الهلال بتتويجه الرسمي بلقب نادي القرن هناك في لندن...
ـ أعود لموضوع المقالة وهو نهائيات كأس العالم ولا أقصد تلك التي ستنطلق بعد أقل من 3 أسابيع في جنوب أفريقيا...
ـ سأتحدث عن موضوع استضافة نسختي 2018 و2022 من النهائيات حيث سيكون شهر ديسمبر المقبل شهر الحسم وموعد إعلان الدولتين المستضيفتين للنهائيات...
ـ دول عديدة من مختلف قارات العالم جهزت ملفات الاستضافة وتستعد تلك الدول لخوض منافسة شريفة للظفر بشرف الاستضافة...
ـ لا يعنيني من بين تلك الدول سوى قطر بصفتها دولة عربية وخليجية والولايات المتحدة الأمريكية لأمر يتعلق بملفها وهو ما دفعني لطرح هذا الموضوع...
ـ بالتأكيد كخليجيين وعرب نتمنى أن تفوز دولة قطر باستضافة مونديال 2022 ولاشك أن الإخوة في قطر يعدون ملفاً يتناسب وأهمية الحدث ويمنحهم أمل المنافسة...
ـ لكن ما يجعلني أشعر بخطورة الملف الأمريكي هو الثقل الذي منحه الأمريكيون لهذا الملف ولقضية الاستضافة بشكل عام عندما منحوها طابعاً وثقلاً سياسياً كبيراً تمثل في منح رئاسة الملف للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون...
ـ أن يرأس ملف استضافة نهائيات كأس العالم رئيس أمريكي سابق يتمتع بعلاقات متميزة مع العديد من رؤساء دول العالم إنما هو تأكيد بأن السياسة باتت هي المحرك الرئيس للرياضة وتحديداً لكرة القدم..
ـ الأمريكيون يأملون بأن يلعب كلينتون دوراً رئيساً في التأثير على رؤساء الدول التي لها ممثلون في اللجنة التي ستختار الدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2018 أو 2022 وكذلك التأثير على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جوزيف بلاتر...
ـ رئاسة كلينتون لملف استضافة مونديالي 2018 أو 2022 سيكون الخطر الأكبر على الملف القطري ما لم يكن لدى القطريون أمور لا نعلمها ستظهر في الوقت المناسب من سباق الترشح للاستضافة.