لماذا تغيروا ؟!
يبدو أن المردود الجيد لعطاء الفرق السعودية يعتمد على العامل النفسي أكثر من أي أمور فنية أخرى، ويظهر هذا الطرح غريبا إلا أن الدلائل تدعم هذا الرأي بنسبة كبيرة، فعلى سبيل المثال ومن خلال نتائج هذا الموسم نجد أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الذي سجل محصلات غير مقنعة في مرحلة الذهاب من دوري زين السعودي عاد ليحقق نتائج إيجابية منذ تلقيه دعماً مالياً كبيراً وصل لعشرة ملايين ريال من رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله رغم رحيل مدربه الفارو واعتماده على مدرب فريق درجة الشباب بالنادي (قويدا)، وعلى النقيض تماما جاءت نتائج جاره الاتحاد مخيبة للآمال منذ خسارته في نهائي دوري أبطال آسيا،حيث أثرت نتيجته السلبية (نفسيا) إلى جانب الصراعات الداخلية على مردود الفريق وأخذ مستواه بالانحدار.
كما أن النصر تغير عطاؤه للأفضل منذ اجتماع المصارحة ( المعالجة النفسية) ـ إن صح التعبير ـ الذي تم بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين عقب مباراة الحزم، ليسجل الفريق مستوى جيدا حتى إن الجميع اتفق على عدم استحقاقه للخسارة الأخيرة أمام الشباب ؛إضافة إلى أنه غالبا ما يحقق أي فريق يغير مدربه نتائج أفضل وأعتقد أن هذا عائد إلى العامل النفسي .. وطالما أن الأمر كذلك يبقى السؤال : إلى أي مدى تهتم إدارات الأندية بهذا الجانب؟!