القطري أراد لعب دور بطولة وهمية.. وفيصل بن تركي يرد: هذا وطني.. وليس عضوية قديمة ومجاملة
حتى الساعة الواحدة من فجر اليوم السبت، تجاوز عدد الريتويت لتغريدة الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر الرقم سبعة عشر ألفًا، فيما تجاوزت التعليقات عليها ثلاثة آلاف.. أخذت التغريدات مساحة كبيرة من مائدة تويتر المفتوحة على الفضاء.
أراد سعود بن خالد آل ثاني رئيس الريان القطري أن يلعب دورًا أخلاقيًا زائفًا عندما قال في تغريدة له: "بسبب الأزمة الحالية، أعفي أخي الأمير فيصل بن تركي من الحرج، وأعتذر عن عضوية نادي النصر الشرفية، ويبقى النصر وجمهوره في القلب".
جاء الرد سريعًا وحاسمًا وقويًا وصاعقًا.. قال فيصل بن تركي في تغريدته المتداولة: "يقول حتى أعفي فيصل من الحرج، وأنا أقول وطني لو نازعني فيه عضو من جسدي لقطعته، وليس عضوية شرفية قديمة، قدمت مجاملةً في ناد رياضي يومًا".
هناك عديد من الإشارات التي يمكن التوقف عندها طويلًا.
أولها أن فيصل بن تركي تجاهل ذكر اسم رئيس الريان تمامًا.. وكأنه يرد على عدم أو مجهول.
أراد أن يقول له إنك مجرد نكرة، لكنني سأضع الأمور في نصابها.
يعتز فيصل بن تركي كثيرًا بناديه النصر، ويحبه حبًّا جمًّا، ويعتلي منصة المحاماة دائمًا دفاعًا وذودًا عنه، لكن حينما أصبحت القضية وطنية بامتياز، وصفه بناد رياضي..
أما الموقف الأهم في الأمر كله.. هو اللغة الحادة والموغلة في الحب والانتماء، وهو يشير إلى أن الوطن لو نازعه فيه عضو من جسده لقطعه، وليس عضوية شرفية.
أصبح النصر بالنسبة له نسيًا منسيًّا في حضرة الوطن..
على الطرف الآخر، تفاعل المغردون كثيرًا مع التغريدة، وأشادوا بموقف رئيس النصر، فيما سخروا أيضًا من قيام القطري بحظرهم، في إشارة إلى أنه لم يحتمل أي تعليق يتناول قضية أثارها بنفسه.. أراد أن يظهر بصورة واهمة.. فكان الرد ملجمًا.. وكافيًا.. ووضع كلاً في حجمه الطبيعي.