مصارعو الثيران يسقطون أمام رونالدو

الرياضية –محمد عصام

اصطدم المنتخب البرتغالي بنظيره الاسباني، في ثاني لقاءات المجموعة الثانية، على ستاد فيشت بمدين سوتشي، وانتهت القمة بتعادل إيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق، ليقتسم الفريقين نقاط المباراة، وتستمر لعنة المباراة الأولى في آخر نسختين من المونديال لكلا المنتخبين قائمة.

يلعب فيرناندو سانتوس مباراياته على فترات، لذلك يقوم بالضغط على خصومه في الربع ساعة الأولى من المباريات، وهو ما نفذه بطل أوروبا مبكرا على الدفاع الإسباني، في محاولة لمغالطة الفريق المتأثر برحيل مدربه. تحقق له ما أراد حين توغل رونالدو بين الدفاع، وتحصل على ركلة جزاء، سددها بنجاح على يسار دي خيا.

تراجع المنتخب البرتغالي إلى مناطقه لتأمين التقدم، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة، وسيطر اللاروخا على مجريات اللقاء، بالتمريرات القصيرة المتتالية، وفي لقطة فردية استطاع دييجو كوستا التغلب على دفاع البرتغال، وتسجيل التعادل.
استمرت المباراة بين كر وفر في شوطها الأول، ولكن في لقطة خاطفة استطاع رونالدو إضافة الهدف الثاني، من خطأ فادح ارتكبه دافيد دي خيا، ليدخل الفريق إلى غرفة الملابس متقدما في النتيجة.

عاد الفريقين إلى شوط المباراة الثاني، بداية هادئة شهدت سيطرة كاملة من الأسبان، قبل التسجيل مرتين من لقطات فردية، دييجو كوستا من كرة ثابتة، وناتشو من تسديدة رائعة سكنت الشباك، لتكتمل الريمونتادا، وتتقدم إسبانيا للمرة الأولى في المباراة.

قام سانتوس بعدة تغييرات هجومية، حيث دفع ريكاردو كواريزما على الطرف الأيمن، وجواو ماريو كصانع لعب بين الخطوط، مع الدفع آخيرا بورقة اندري سيلفا مهاجم الميلان الشاب، لشغل العمق الدفاعي بجانب الكابتن رونالدو، وخلق المساحة لنجم المنتخب البرتغالي.

وقد كان لسانتوس ما أراد، فقد توالت الهجمات، وزاد الضغط على دفاع إسبانيا، قبل أن يقع بيكيه في المحظور، ويهدي رونالدو خطأ على حدود منطقة الجزاء في الثوان الآخيرة، أسكنها الشباك بتسديدة رائعة، لتستمر سلسلة التسجيل في الدقائق الآخيرة في هذا المونديال، وتعلن عن هاتريك صاروخ ماديرا، ناصبا نفسه عريس الليلة مونديالية، في ملحمة استمتعنا بمتابعتها جميعا.