الأرجنتين وأيسلندا.. لعب سلبي من ميسي ورفاقه
حصلت آيسلندا على نقطة ثمينة أمام الأرجنتين، في أولى مفاجآت مرحلة المجموعات، بعد أداء دفاعي رائع، قابله هجوم لاتيني متسرع، وسوء توفيق كبير من ليونيل ميسي، من خلال إهدار أهم فرص المباراة، بإضاعته لضربة الجزاء في منتصف الشوط الثاني.
بدأت الأرجنتين بنفس التشكيل الذي أعلنه سامباولي قبل يوم، بيجليا وماسكيرانو بمحور الارتكاز، أمامهما ميسي وميزا ودي ماريا، وفي الهجوم أجويرو، مع رباعي دفاعي بالخلف، وفق الرسم التقليدي 4-2-3-1 أما آيسلندا فراهن المدرب هالجيرسون على رسم 4-4-1-1، بإغلاق المساحات بين الدفاع والوسط، ووضع كل العمل الهجومي على الثنائي سيجوردسون وفينبوجاسون.
استحوذ راقصو التانجو على الكرة في معظم الفترات، لكن مع خطورة طفيفة وبطء واضح، بسبب عدم تواجد لاعب ارتكاز قادر على البناء من الخلف، فالثنائي ماسكيرانو وبيجليا أفضل على مستوى قطع الكرات فقط، ليفقد الفريق عنصر التمرير من الخلف للأمام، ويتم إجبار ميسي على العودة إلى نصف ملعبه، بعيدا عن أماكن الخطورة بالقرب من مرمى أيسلندا.
تقدم أجويرو بهدف من مجهود فردي مميز، لكن سرعان ما عادل الخصم بسبب الأخطاء الواضحة في دفاعات الأرجنتين، وسوء مستوى قلب الدفاع روخو وتوتر الحارس البديل كاباييرو، لذلك كانت البدايات متوازنة إلى حد كبير، رغم فارق المهارات الشاسع بين كلا الفريقين.
لم تتغير الأمور كثيرا في الشوط الثاني، واصلت الأرجنتين الضغط القوي، وحصل أجويرو على ضربة جزاء صحيحة بعد عرقلة مدافع آيسلندا لقدمه، لكن ميسي وعلى عكس التوقعات أضاع الكرة، لتزيد الضغوطات على فريقه، وسط تألق استثنائي من حارس آيسلندا ودفاعه.
أجرى سامباولي عدة تغييرات هجومية، بدخول بانيجا مكتن بيجليا، ثم بافون وهيجوايين بدلا من دي ماريا وميزا. وأسفرت هذه التحركات عن هجوم أرجنتيني قوي في الدقائق الأخيرة، لكن من دون تهديد حقيقي على المرمى، بسبب حائط الصد الآيسلندي، ولعب الكرات العرضية غير المؤثرة داخل منطقة الجزاء، حتى إعلان الحكم نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.