البطل وصديقه.. تميمة البرازيل نحو المجد
يقول التاريخ، إن البرازيل تكون مرشحة فوق العادة مهما كانت الظروف، وإذا عدنا بالخلف قليلاً، سنعرف أن كل مونديال عالمي يفوز به السيلساو، فإنه يدخل منافساته بثنائي من النجوم، حدث ذلك في كأس العالم 94 مع روماريو وبيبيتو، كذلك في مونديال 2002 مع رونالدو وريفالدو، وخلال هذه النسخة يمكن للأمر أن يتكرر، بتواجد نيمار ونجم آخر في التشكيلة الأساسية.
عاد نيمار من الإصابة في أفضل حالة ممكنة قبل كأس العالم، وشارك في المباريات الودية الأخيرة، كجناح أيسر وساعد هجومي بالقرب من جيسوس، حتى يصبح قريبا من المرمى من أجل التسجيل، ويرشح الكثيرون نجم باريس سان جيرمان ليكون لاعب النسخة الحالية من كأس العالم، خصوصا مع المستوى المميز لمنتخب البرازيل، وخبرة مدربه تيتي في إدارة المباريات الكبيرة.
نيمار ليس بمفرده هذه المرة كما حدث في 2014، بل يقدم البرازيلي الآخر كوتينيو مستوى رائعاً مع السيلساو، فنجم برشلونة يسجل ويصنع مع منتخب بلاده، ويقوم بدور محوري في ربط الوسط والهجوم، كونه صانع اللعب الأول لمنتخب البرازيل في السنوات الأخيرة، ومع تطور مستواه خلال العامين الأخيرين، فإنه سيكون أفضل مساند ممكن لنيمار، من أجل قيادة أحد أفضل المنتخبات في البطولة.
تكتيكيا بعد إصابة داني ألفيش، افتقد المنتخب البرازيلي قوة كبيرة على اليمين، لذلك قد يلعب ويليان أساسيا كجناح أيمن أمام البديل دانيلو، مع دخول كوتينيو في العمق كلاعب وسط ثالث أمام باولينيو وكاسيميرو، ليتمركز أكثر داخل مركز 10، بالقرب من نيمار وجيسوس في الثلث الهجومي الأخير، فهل يفعلها البطل وصديقه في روسيا؟