مهارات بلجيكا تصنع الفارق أمام دفاعات بنما
نجحت بلجيكا في تحقيق انتصاراً سهلاً على بنما، رغم البداية الضعيفة في الشوط الأول، بعد تألق ميرتينز ولوكاكو بمساعدة دي بروين وهازارد وبقية النجوم، في مباراة كشفت الفارق الكبير بين مستوى الفريقين، خلال افتتاحية مواجهات المجموعة السابعة.
بدأت المباراة بهجوم بلجيكي مبكر، مع تراجع بنما للدفاع، واعتمد المدرب مارتينيز على رسم 3-4-2-1 كالعادة، لكن بتواجد بوياتا مكان كومباني المصاب، وفتح الملعب بالثنائي كاراسكو ومونييه، مع عودة دي بروين لمساندة فيتسيل بالارتكاز، أما العمل الهجومي فكان من نصيب الثلاثي ميرتنيز، هازارد، ولوكاكو.
أما بنما فعادت للخلف، بتمركز خمسة لاعبين أمام المرمى، وأمامهم رباعي آخر بالمنتصف، مع الاكتفاء بمهاجم وحيد في الأمام.
وعانى المنتخب البلجيكي بالشوط الأول، بسبب البطء في التحضير، والميل إلى اللعب الفردي غير المنظم، لذلك لم ينجح هازارد ورفاقه في اختراق الدفاعات البنمية، مع إرهاق دي بروين في مركزه الجديد، بالجمع بين الواجبات الدفاعية والهجومية، بالإضافة لصعوبة خلق الفرص من الأطراف، لتواجد ثنائي بنمي يمينا ويسارا أمام مونييه وكاراسكو.
وتحسن الأداء بعض الشيء في الشوط الثاني، خصوصا بعد نجاح ميرتينز في تسجيل هدف رائع، بمجهود فردي بحت وتسديدة صاروخية داخل الشباك، ليخرج لاعبو بنما قليلا بعيدا عن مرماهم، من أجل محاولة تعديل النتيجة. واستغل نجوم بلجيكا الموقف بذكاء، بعد تواجد بعض الفراغات بين وسط بنما ودفاعه، ليستغلها الثنائي دي بروين وهازارد، من خلال التمريرات القصيرة والتسديدات بعيدة المدى.
وحاول هيرنان جوميز مدرب بنما بإشراك توريس وإسماعيل دياز، لزيادة الفعالية الهجومية لفريقه، أما مارتينيز فأشرك ديمبلي مكان كاراسكو، وتحول إلى رسم 4-2-3-1، بصعود دي بروين للهجوم، ولعب فيرتونخين كظهير أيسر حقيقي على الخط، مما ساهم في إعادة التوازن للفريق الأوروبي.
في النهاية، لعب فارق القدرات والخبرات بين الفريقين دورا رئيسيا في إنهاء كل شيء، وترجم لوكاكو ذلك بالهدفين الثاني والثالث، برأسية رائعة داخل منطقة الجزاء، ثم لمسة ذكية بعد مرتدة خاطفة بمساندة هازارد. لتستمر المباراة بنفس الطريقة، حتى إطلاق الحكم صافرته معلنا فوز بلجيكا بالنقاط الثلاث.