2018-06-24 | 00:46 آخر الأخبار

الركلات الثابتة.. السلاح الأخطر في المونديال

الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

لعبت الكرات الثابتة دورا بارزا في كأس العالم حتى اللحظة، حيث كانت الطريق الأبرز لتحقيق النقاط، سواءا للفرق الكبرى المرشحة للبطولة، أو المنتخبات الأقل حظوظا. يطلق تعبير "الكرة الثابتة" على أي موقف يستدعي توقف اللعب، سواء كانت ضربة ركنية، أخطاء تُستغل لإرسال عرضيات، أو أخطاء مسددة مباشرة نحو المرمى، بما في ذلك ركلات الترجيح.
توفر الضربات الثابتة فرصة كبيرة للتسجيل، مقارنة بالأهداف من اللعب المفتوح، فوفقا لمركز الإحصاء الأمريكي الخاص بكرة القدم، فإن فرصة التسجيل من الكرات الثابتة أعلى بنسبة 50% من اللعب المفتوح، حيث تُسجل نسبة 7.5% تسديدات مباشرة من الركلات الحرة، و4% من العرضيات في الكرات الثابتة، وما يقارب 3% من الركنيات، و75% فرصة التسجيل من ضربات الجزاء.
ويبرز هذا التأثير في المونديال الحالي، فبعد نهاية الجولة الأولى من دور المجموعات، تم رصد عشرين هدفا من الثمان وثلاثين المسجلة من ركلات ثابتة، بنسبة تصل إلى 52% من الأهداف، مقارنة بنسبة أقل في كؤوس العالم السابقة. ومن الطبيعي أن تقل هذه النسبة بمرور المباريات، ولكن هذا الارتفاع الملحوظ يرجع لزيادة الوعي بأهمية الركلات الثابتة مؤخرا.
تستطيع المنتخبات الأقل حظوظا خلق المتاعب للخصوم باستغلال الكرات الثابتة، لتنتهز ضعف بعض الخصوم في الدفاع ضد هذه المواقف، حيث يحتاج إجادة التصدي للكرات الثابتة تدريبات مستمرة، لاتحظى المنتخبات بهذه الفرصة، لضيق الوقت المتاح لها. كما يمكن ان تستغل بعض المنتخبات تواجد مسدد مميز للضربات الثابتة، مثل كولاروف مع صربيا، للإستفادة من تسديد الضربات المباشرة، أو تستغل طول قامة لاعبيها، مثل المنتخب الآيسلندي، صاحب اطول قامات بين المنتخبات المتأهلة.
أضافت تقنية الفيديو المزيد من الفرص للضربات الثابتة، وتحديدا ركلات الجزاء، حيث تم احتساب العديد من ركلات الجزاء المؤثرة في المونديال حتى الآن، بعد مراجعة الفيديو، ليمنح سببا إضافيا للأخذ في الحسبان بأهمية هذا السلاح في منافسات المونديال الروسي.