مدرب الأهلي الأولمبي يكشف أوراق ناديه والمنتخب السعودي المحمدي: حرمني من اللقب
يمثل صالح المحمدي لاعب الأهلي السابق، الجيل الجديد من المدربين السعوديين، الذين سعوا لدعم خبراتهم الرياضية بالدورات عالية المستوى والممارسة، حتى نجح في أن يقود الأخضر الأولمبي مدربًا، بعد أن كان أحد نجوم الأخضر الكبير لاعبًا، تسلم المهمة من سعد الشهري الذي كان المحمدي مساعدًا له قبل عامين في منتخب الشباب.
المحمدي الذي درب الفريق الأولمبي في النادي الأهلي في الموسم الماضي، تحدث لـ”الرياضية” عن مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم في روسيا، والمستوى الذي قدمه خلال مبارياته الثلاث، وعن توقعاته لمصير اللقب العالمي.
01
كيف تقيم تجربتك السابقة في الإشراف على فريق الأهلي الأولمبي نهاية الموسم الماضي؟
أراها تجربة جيدة وراض عنها كل الرضا، وقد استفدت منها كثيراً وقدمت لي بعض الأمور والأشياء التي من الممكن أن أستفيد منها في المستقبل، وعلى العموم كل تجربة أخوض فيها لا بد أن أتعلم منها وأخرج منها بفوائد.
02
كنت قريبًا من تحقيق لقب دوري الأولمبي للفريق، ولكن لم يتحقق ذلك، ما الأسباب الرئيسة التي جعلت اللقب بعيداً عن فريق الأهلي؟
تسلمت الفريق آخر شهرين في الموسم لمحاولة إنقاذ الفريق بعد ما كان منهارًا تمامًا، وتم تعديل بعض الأمور وتداركها، ولكن هناك مشاكل كبيرة موجودة لم يسعفني الوقت على القيام بكل شيء جيد مثل اللياقة البدنية للاعبين نهاية الموسم لم تكن جيدة، بحكم عدم إشرافي على مرحلة إعداد الفريق بداية الموسم واختيارات اللاعبين.
03
ألا توجد أسباب أخرى حدثت؟
هناك أسباب أخرى بلا شك مثل الاحتياجات التي كانت تأتي من الفريق الأول لبعض اللاعبين؛ بسبب مشاركات الفريق الأول في عدة بطولات محلية وخارجية، مثل دوري أبطال آسيا لكرة القدم، كذلك انضمام بعض اللاعبين إلى مشاركات المنتخب السعودي في معسكراته التي جهزته إلى مونديال كأس العالم في روسيا 2018.
04
ما الذي حدث بعد ذلك؟
حدث أشياء كثيرة بسبب ذلك، حيث إنني في مرحلة الحسم لم أستفد من ستة لاعبين مضافين في النظام لفريق الأولمبي من الفريق الأول لاحتياج الفريق الأول لهم، مثل عبد الله مجرشي وفيصل دارسي وحمدان الشمراني وذهاب بعض اللاعبين للإعارات، مثل المهاجم رائد الغامدي وكان ينقصني المهاجم الهداف، وكنت أحاول تعويضه بالاستفادة من صالح العمري من الفريق الأول، ولكن لم يسمح ريبروف مدرب الفريق الأول في الأهلي بنزوله آخر الجولات بسبب احتياجه له بالمشاركه الآسيوية نهاية الموسم، واضطررت لإكمال المشوار بلاعبي مواليد 97 و 98 على عكس فريقي الفيصلي والهلال، اللذين استفادا منهم وخاصة الفيصلي الذي حقق اللقب.
05
هل فقط هذه الأسباب؟
هناك سبب رئيس أيضاً لا يمكن أن أتجاهله، حيث تعرض العديد من اللاعبين لإصابات متفاوتة، وفقدت أبرز النجوم خلال مشوار الدوري؛ وهذا ما أجبرني على الاستعانة بالعديد من اللاعبين البدلاء في بعض المباريات القوية والحاسمة.
06
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم إلغاء دوري الأولمبي، وبحكم أنك تحمل تجربة كبيرة في هذا الدوري.. هل تتوقع أن هذا القرار إيجابي؟
هو قرار سلبي جدًّا، وقد يؤثر في إظهار المواهب التي ستفقد وجود مثل هذا الدوري.. نحن نحتاج إلى التطوير وليس إلى إلغاء الدوري، تمنيت بصراحة أن يكون هناك قرارات أخرى تخدم مستقبل لاعبي الكرة السعودية ويكون خيار إلغاء الدوري الأولمبي آخر الخيارات.
07
بدأت مساعد مدرب مع سعد الشهري المدرب السعودي.. وبعدها أشرفت على تدريب المنتخب الأولمبي والأهلي..
هل أنهيت كل دورات التدريب؟
نعم ولله الحمد الآن انتهيت من إكمال جميع الرخص التدريبية، وآخرها دورة المحترفين البرو، وأسعى بعد ذلك إلى التطوير أكثر بالمعايشات الخارجية وورش العمل التي سأتخذها في القريب العاجل وأتمنى أن أنال فيها النجاح والتوفيق.
08
يتردد حديث عن دخولك للعمل ضمن الطاقم الفني لفريق الأهلي مع جويدي المدرب الأرجنتيني، هل تحدث أحد معك من الأهلاويين؟
تم الاجتماع معي وبالتأكيد شرف لي العمل في الفريق الأول، ولكنني لدي توجه مختلف، حيث أبديت رغبتي وفضلت العمل بالفئات السنية مدربًا لأنني أسعى إلى العمل بمنهجيتي التي وضعتها بعد حصولي على دورة البرو، ومن ثم تطويرها من خلال التجارب والمنافسات واكتساب الخبرة أكثر من أن أكون مساعدًا مع الفريق الأول، وبإذن الله سأعمل على تطوير نفسي حتي أكون مدربًا لفريق الأهلي الأول في المستقبل بإذن الله.
09
هناك تخوف من جماهير الأهلي بسبب التعاقد مع المدرب جويدي والخوف من تكرار تجربة ريبروف.. هل طريقة جويدي تشابه ريبروف؟
طريقة المدرب جويدو تختلف عن ريبروف وأيضًا المدرسة التدريبية اللاتينية تختلف عن الأوروبية في العمل والفلسفة الفنية، وأعتقد أن جويدي سيلعب بطريقة لعب مناسبة للأهلي، ولكن يحتاج إلى الاختيارات الجيدة لمراكز اللعب، خاصة من اللاعبين الأجانب وكيفية الاستفادة منهم بعد القرار الجديد الذي سيعمل الفارق لأي فريق سيتوفق في الأجانب.
10
أسماء تدريبية عديدة تم التعاقد معها من أبرز الأسماء التي تتوقع لها النجاح؟
كلها أسماء جديدة، وأرى أن خبرة مدرب النصر كارينيو ستساعده وأيضًا دياز مدرب الاتحاد وأيضا جويدي مدرب الأهلي سيكون له حضور كبير وخيسوس مدرب الهلال البرتغالي اسم كبير لكن يحتاج إلى وقت للتعرف على الدوري والفريق، والوحدة وفق في التعاقد مع مدرب برازيلي مميز.
11
مشاركة 8 لاعبين أجانب.. هل ذلك مفيد لتطوير التنافس داخل الملعب أم سيترك تأثيرًا في المنتخب؟
إيجابي في زيادة قوة المنافسة بين الفرق وخاصة الفرق الصغيرة ستدخل في المنافسة بشكل قوي، وتعمل تقلبات ومفاجآت في الدوري ستثري المسابقة، وسيصبح أشبه بالدوري الإنجليزي الأفضل في العالم، ومهم جدًّا احتراف لاعبينا السعوديين خارجيًّا؛ لكي لا يتأثر المنتخب بالقرار.
12
كيف وجدت الأسماء التي تعاقد معها الأهلي خاصة الإسبانيين وعبد الله السعيد وعودة عبد الشافي والسومة.. وماذا يحتاج الفريق من الأجانب؟
اللاعبون العرب جيدون ومحمد عبد الشافي ليس غريبًا عن الفريق وهو مفتاح لعب مميز، والسعيد مستواه كان مميزًا مع ناديه السابق الأهلي المصري ويمكن الاستفادة منه بصفته صانع لعب، والسومة الأميز بخبرته وتميزه هدافًا ونجمًا مميزًا. الإسبانيان اختيارهما لمراكز اللعب جيدة، بقي مسألة توفيقهما مع الفريق واختيار مهاجم أو جناح ومحور دفاعي.
13
وماذا تقول عن مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم والمباريات الثلاث التي لعبها مع المنتخب الروسي والأوروجواي ومصر؟
كان بالإمكان أفضل مما كان، والمفترض أن النتائج تكون أفضل، خاصة أن المجموعة متوسطة وليست صعبة والأسباب عديدة وكثيرة، أبرزها أن الأسلوب أو الطريقة التي لعب بها لم تكن مناسبة، وكان المفترض أن يتغير الأسلوب منذ البداية. عمومًا أخذنا درسًا، ونتمنى أن نستفيد منه جيدًا في المشاركات المقبلة.
14
كأس العالم الحالية شهدت خروج منتخبات كبيرة.. هل ترى أن الفوارق انتهت الآن بين منتخبات كبيرة وأخرى أقل مستوى؟
الأسماء لم تعد موجودة في الميدان، وتلاشت الفروقات بالفريق الأكثر عطاء وانضباطًا، الذي لديه لاعبون يؤدون الأدوار الهجومية والدفاعية كمنظومة واحدة بالعقلية نفسها، ومن يعمل ذلك سيستمر ومن يعتمد على إرثه واسمه السابق حتمًا سيخرج. والمونديال شهد العديد من المفاجآت أيضاً، التي لم نتوقع حدوثها مثل خروج منتخب ألمانيا.
15
من المنتخبات التي أقنعتك في كأس العالم حتى الآن.. ومن ترشح للقب؟
لم يقنعني في بطولة كأس العالم حتى نهاية دور 16 الذي اختتم أمس سوى الرباعي البرازيل وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا، حيث قدمت في المباريات الأربع التي لعبوها مستويات كبيرة وفرضوا شخصيتهم على الأداء داخل الملعب، وأعتقد أن اللقب لن يخرج بعيداً عنهم.