2018-09-14 | 00:59 منوعات

الحربي: الصحف قوية.. والقراء تغيروا

الدمام ـ خالد الشايع
مشاركة الخبر      

يعد الدكتور عايض الحربي، واحدا من أهم الإعلاميين الرياضيين السعوديين، عاصر طفرة الإعلام الرياضي، وتسيده للساحة، وعايش فترة تراجعه، ومزاحمة وسائل التواصل الاجتماعي له، وعندما يتحدث الحربي عن واقع الإعلام التقليدي، فهو يتحدث بلسان الصحفي الذي مارس الصحافة على أرض الواقع.
01
كيف تقيّم واقع الصحافة السعودية؟ وبالذات الصحافة الرياضية؟
ما زالت الصحف الكبيرة موجودة، وبالقوة ذاتها التي كانت عليها، لكن المتلقي والقارئ لم يعد كما كان، بات أقل.
02
وما سبب ذلك في نظرك؟
متغيرات العصر، انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، جعلت المتلقي يذهب لأماكن أخرى للبحث عن الأخبار، لم تعد الصحف هي المصدر الوحيد، ليس فقط في الجانب الرياضي، بل حتى في الجانب الاقتصادي والسياسي.
03
كلمة إعلام الأندية.. هل أساءت للصحافة الرياضية؟
هذا موجود في كل أنحاء العالم، هناك صحف تميل لريال مدريد، وأخرى لبرشلونة وكذلك في إنجلترا. حتى في الأحداث السياسية، ففي الولايات المتحدة هناك وسائل إعلام تؤيد الحزب الجمهوري مثل "FOX"، ووسائل تؤيد الحزب الديمقراطي مثل "CNN"، هذا ليس عيبا، لكن العيب ألا تقدم إلا مثالب الآخرين، هنا يكون الخلل.
04
لكن ما يحدث الآن هو أن الميول يكون طاغيا على العمل.
هذه هي المشكلة، لو وضعت الصحفي الهلالي في النصر والعكس، فسيزيد من الاحتقان، لكن لو وضعت الهلالي في الهلال، والنصراوي في النصر، فستخفف من هذا الاحتقان، لكن المشكلة ستكون: هل سيكتب كل شيء أو ما تريده الإدارة فقط؟ هذه معضلة أكبر، ولو كتب ما لا يريدون لربما أبعدوه عن النادي، وهذه المشكلة لا حل لها.
05
تقول إن عودة الإعلام التقليدي لوضعه السابق أمر صعب.. كيف يمكن أن يستعيد بعضا
من قوته المفقودة؟
بالتأكيد ليس القوة السابقة، لكن يمكن للصحف السعودية أن تقترب أكثر من رجل الشارع، لنقل همه، وتفعيل صحافة المواطن لتعود الصحف القديمة نوعا ما، لكن حتى تطويع الإعلام الجديد لخدمة الإعلام القديم خطأ شنيع. الفكر الذي قد يعود للواجهة، هو زيادة جرعات الطرح، ما زلنا نرى أن الصحف التقليدية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية قوية ولها حظورها في الساحة.
06
لكن هذا الأمر يحتاج لتغيير العقليات التي تدير ذلك الإعلام.
يحتاج لتكاتف الجهود والاستعانة بالخبرات، خاصة في التسويق، هناك مجالات أخرى غير التعليم، يجب أن يسير التسويق والإعلام في مسيرة واحدة لخدمة المطبوعة، لدينا عقليات جيدة في الوسط الإعلامي التقليدي ولديها أطروحات جيدة.