تستقطب السياح إلى تونس.. وتحافظ على الشاشية والجبة سيدي بوسعيد..
مدينة الأبواب الزرقاء
تمنح مدينة سيدي بوسعيد التونسية، زائرها أجواءً تقليدية خالصة. يستشعر السياح ذلك في الشوارع ذات الأرضية الصخرية، وأبواب المنازل الزرقاء المزخرفة، وصولا إلى الملابس المعروضة في الحوانيت، الجبة والشاشية والبرنص.
وتعج المدينة، التي تبعد 20 كم شمال شرق العاصمة تونس، بالسياح من مختلف الدول، بمن فيهم العرب والخليجيين، وينقسم يوم السائح بين الشاطئ واليابسة.
ورصدت "الرياضية"، خلال جولة أخيرة في سيدي بوسعيد، حفاظ سكان المدينة على اللونين التقليديين لواجهات منازلهم ومحلاتهم وفنادقهم الصغيرة، وهما الأزرق والأبيض.
وتمتلئ الأسواق بالسياح، إذ يعتمد قطاع من السكان، الذين يقارب عددهم الـ 6 آلاف نسمة، على بيع المنتجات التراثية.
وتعرض الحوانيت تحفا ولوحات وهدايا تذكارية، إضافةً إلى الملابس التقليدية. وتعد "الأنتيكات" والطرابيش، أو الشاشية بلغة السكان المحليين، الأكثر رواجا بين السياح، بينما تقدم المطاعم وجبات الأسماك على الطريقة التونسية، ويتراوح سعر الوجبة، لأربعة أفراد، بين 200 و250 دينارا تونسيا "الدولار الأمريكي= 2.7 دينار".
وتؤدي ممرات المدينة، ذات الأرضية الصخرية، إلى شاطئ البحر المتوسط، المزدحم صيفا بالسياح، خاصةً الألمان والفرنسيين.
ويمكن للسائح إنفاق نحو 300 دينار في اليوم الواحد، شاملة الإقامة، وتناول الغداء، والتسوق، والتمتع بمرافق الشاطئ.
وعلى ربوة في المدينة، تقع القهوة العالية، وهي مقهى تقليدي يكشف الشاطئ والمساحات الخضراء، علما أن وسط سيدي بوسعيد يرتفع عن سطح البحر نحو 125 مترا.
ولا يفوّت زوار القهوة العالية فرصة شرب الشاي التقليدي المزود بالنعناع والمكسرات.