«من أوله..
تنعاف الجدولة»
مرت "جدولة الدوري" هذا الموسم بمراحل متعددة وبمطبات أرضية وهوائية تسببت في زعزعته واستقراره، وساهم كثرة المشرفين عليه في زيادة رقعة الفوضى في جنباته، والبداية كانت مع رئيس الاتحاد السابق "عادل عزت" قبل أن يستقيل ويتسلّم نائبه "نواف التمياط" حتى وصلت الأمور أخيرًا إلى الاتحاد الجديد "قصي الفواز".
في كل مرحلة من المراحل الثلاث تراكمت الأخطاء في الجدولة حتى وصلت إلى مرحلة "المضحك المبكي"، التي سنتطرق إليها في نهاية الهاءات.
البداية الخاطئة في البداية، حيث تم تأخير انطلاق الدوري عن الموعد المنطقي للانطلاق؛ ما جعل القائمين عليه يعتمدون "استمرار الدوري" في بطولة كأس آسيا، وهو قرار "غريب جدًّا" ويضرب في عمق أهداف جعل الدوري من الأفضل عالميًّا، فلم يسبق أن شاهدت اتحادًا كرويًّا حتى ولو كان من الدول المتخلفة كرويًّا يستأنف مسابقاته ومنتخب بلاده يشارك في أقوى بطولات القارة، دون أن يحسب حساب تأثر الأندية الداعمة للمنتخب بلاعبيها والمتماشية مع سياسة الاتحاد القاري بإيجاد لاعبين آسيويين في قائمتها حتى تم ضرب "عدالة المنافسة" بقرار عشوائي، وقد سمح الاتحاد لنفسه بالتراكم في الأخطاء بعد اعتراض "نادٍ ما" على الجدولة، بحجة أن منافسه سيلعب أربع مباريات متتالية على أرضه، وعلى الفور تم التفاعل مع الاعتراض وتغيّر الجدول، و"المضحك المبكي الثاني" أن المعترض نال على خمس مباريات تلعب على أرضه متتالية، بل إن هناك فرقًا أخرى حصلت على الشيء ذاته أو يفوقه.
ولأن "المضحك المبكي" يجرّ بعضه فقد استمعت إلى تصريح المتحدث الرسمي لاتحاد القدم السعودي، بعد قرار "لعب جولتين دوري وثلاثة أدوار من كأس الملك أثناء كأس آسيا"، بأن الاتحاد لا يستطيع وقف الدوري أثناء كأس آسيا؛ لأن نهاية الدوري بعد التوقف تعني تداخله مع انطلاق كأس إفريقيا.
ولتوضيح الصورة تخيلوا أن يصدر الاتحاد الإنجليزي تصريحًا يؤكد فيه عدم توقف الدوري هناك أثناء كأس الأمم الأوروبية؛ بسبب أن التوقف يعني استمرار الدوري لشهر 6، وحرصًا على عدم فقدان ليفربول للاعبيه المهمين "محمد صلاح وساديو ماني".
الهاء الرابعة
العينُ بعد فراقِهـا الوطنـا
لا ساكنًا أَلِفَـتْ ولا سَكَنـا
ريّانـةً بالدمـعِ أرّقَـهـا
ألاّ تُحِسَّ كـرًى ولا وَسَنـا