حركة كعكي
تنقذ العملاقين من الهبوط
الرياض ـ متعب العبد الهادي
حفلت مباريات ديربي جدة بين قطبيها الشهيرين الاتحاد والأهلي بالكثير من الأحداث الغريبة والقصص التي ما زالت عالقة في ذاكرة الوسط الرياضي من عشاق الفريقين.
سرد لـ”الرياضية” فالح السمحان المؤرخ الرياضي بعضاً من أبرز تلك الأحداث والقصص، التي وقعت خلال مباريات الفريقين الدورية التي دائماً ما تحفل بالندية الشديدة والإقبال الجماهيري الكبير.
موسم 1976ـ1977
في أول موسم لمسابقة الدوري الممتاز وفي المباراة التي جمعت الفريقين في 24 مارس 1977م تقدم الاتحاد بأول احتجاج إداري إلى لجنة المسابقة ضد إشراك الأهلي لاعباً غير مخول له اللعب. وكسب الاتحاد الاحتجاج لكن بعد مرور 131 يوماً.
الأجنبي الثالث
المباراة قادها تحكيمياً عبدالرحمن الدهام "عبدالرحمن بيل" رئيس لجنة الحكام وقتذاك، وأشرك الأهلي لاعبه اليمني عبدالله عمر "من أم سعودية" لينضم إلى كل من زميليه عماد مصطفى خوجلي "معتمد خوجلي" وأمين دابو ليكون الأجنبي الثالث في صفوف الأهلي، في مخالفة للأنظمة التي نصت على إشراك أجنبيين فقط داخل أرضية الملعب، على أن يكون الثالث في قائمة الاحتياط.
الاحتجاج الأول دورياً
وفور انتهاء المباراة التي حسمها الأهلي بهدف وحيد، تقدم الاتحاد باحتجاج رسمي على مشاركة اللاعب عمر. وبعد اجتماع الاتحاد السعودي بتاريخ 2 أغسطس1977م؛ أي بعد 131 يوماً أصدر قراره بقبول احتجاج الاتحاد شكلاً وموضوعاً لتسجل هذه الحادثة كأول حالة احتجاج في مسابقة الدوري.
موسم 1978ـ 1979م
شهد ملعب رعاية الشباب في جدة “ملعب الأمير عبدالله الفيصل حالياً” يوم الجمعة 27 إبريل 1979م، أغرب مباراة بين الفريقين. الفريقان التقيا ذاك اليوم ضمن مباريات الجولة الـ17 للموسم الرياضي 1978ـ 1979م. وقبل خروج الفريقين من معسكريهما إلى الملعب نمى إلى علمهما أن الفريق الذي سينزل لاعبوه إلى أرض الملعب أولاً سيخسر المباراة. وعلى الرغم من محاولات عبدالله العلي مدير مكتب رعاية الشباب حينها ومثيب الجعيد “رحمه الله” وعبدالله كعكي لإقناع طاقم الفريقين بالنزول إلى الملعب لكن دون جدوىم. وقبل أن يطلق الحكم فلاج الشنار، مع مساعديه، فهد الدهمش “رحمه الله” وعبدالله الناصر، صافرة انتهاء المباراة لعدم نزول الفريقين إلى الملعب وبعد مرور 14 دقيقة من الزمن الرسمي لبدء المباراة تفتق ذهن عبدالله كعكي إلى حيلة يقنع بها الفريقين بالنزول إلى الملعب إذ قام بالإمساك بيدي حامد صبحي قائد الاتحاد وإدريس آدم قائد الأهلي معاً واصطحبهما سوياً إلى أرضية الملعب، قبل أن يتبعهما بقاقي اللاعبين. وأنقذ ذلك التصرف من كعكي الفريقين من عواقب وخيمة إذ كانت اللوائح تنص على شطب نتائج الفريقين في الدوري وتهبيطهما إلى دوري الأولى.
موسم 1987ـ 1988م
شهدت المباراة التي جمعت الفريقين في موسم 1987ـ1988م على ملعب رعاية الشباب يوم 5 أكتوبر 1987 غزارة تهديفية غير مسبوقة بين الفريقين إذ بلغ مجموع أهداف المباراة 8 أهداف كاملة تقاسمها الفريقان.
غزارة تهديفية
المباراة كانت ضمن الجولة الأولى من الدوري وتقدم الأهلي في الدقيقة السابعة بهدف أمين دابو، وأردفه بهدف ثانٍ المتخصص حسام أبو داود، لكن هذه الفورة الأهلاوية قابلها حماس اتحادي لرد الاعتبار، فقلص محمد المالكي الفارق في الدقيقة 15، وبعد 20 دقيقة عدل عبد الله فوال النتيجة، قبل أن يتقدم الفريق بهدف ثالث لصلاح دخيل المولد قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق.
تبادل السيطرة
ومع بداية الشوط الثاني وعند الدقيقة التاسعة أضاف صلاح المولد الهدف الرابع للاتحاد. وبعد دقيقة احتسب عمر المهنا حكم اللقاء ركلة جزاء للأهلي سددها بنجاح فيصل عتيق الله ليقلص الفارق، قبل أن يحرز حسام أبو داود هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 30، ويساوي صلاح المولد في عدد الأهداف المسجلة في المباراة.