ثروة خسرها الإعلاميون
يجسد المؤتمر الصحافي ثروة معلوماتية لأي وسيلة إعلامية، تستطيع من خلاله الحصول على حديث مهم من خلال طرح أسئلة مناسبة في إطار الحدث، تكسب من خلاله هذه الوسيلة الدعائية الإعلامية والأضواء تسلط عليها؛ لأن مندوبها سأل أهم سؤال في المؤتمر الصحافي لتتناقله جميع الصحف والقنوات؛ ليصبح العنوان الصحافي الأبرز في الصحف والبرامج ونشرات الأخبار.
الإعلام شريك مهم في تطور الرياضة السعودية، يجب أن تدرك الوسائل الإعلامية أن المؤتمرات الصحافية ثروة معلوماتية يجب استثمارها باختيار ممثلها إعلامي مهني ويملك الخبرة.
الصحف العالمية والمحطات التلفزيونية المشهورة ووكالات الأنباء، تحرص على إرسال أفضل منسوبيها إلى المؤتمرات الصحافية؛ ليكونوا لها خير "سفراء" في هذه المناسبة، وفي الجانب الآخر بالرياضة السعودية، لا تهتم الصحف أو القنوات التلفزيونية باختيار من يمثلها في هذا الحدث.
المؤتمرات الصحافية في رياضتنا للأسف في كل مرة، يتكرر الخطأ نفسه، أسئلة خارج موضوع الحدث الرياضي، وعدم الالتزام بضوابط السؤال، التي لها قالب معين تتطلب استعداد الصحافي للمناسبة بجمع معلومات عنها، إلى جانب صياغة السؤال بطريقة مباشرة ومختصرة، وأن يختار بعناية الكلمات؛ حتى لا يشعر المتحدث بأن هذا السؤال تافه وغير لائق.
لا يبقى إلا أن أقول:
كثير من المؤتمرات الصحافية للمدربين قبل أو بعد المباريات في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، يسأل فيها بعض الزملاء أسئلة غير لائقة وخارج الإطار الفني، وللأسف بعض وسائل الإعلام ترسل صحافيين يلبسون قبعة المشجع، وتجده عند خسارة فريقه في المؤتمر الصحافي يسأل بغضب بطريقة غير مناسبة.
الشيء اللافت تكرار إلغاء المؤتمرات الصحافية بعد المباراة في دورينا أكثر من مرة، والسبب عدم حضور العدد الكافي من الإعلاميين، هذا خلل كبير في مهنية الإعلاميين والجهات التابعة لها بعدم إدراكهم أن المؤتمرات الصحافية ثروة إعلامية لا تقدر بثمن.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
متى تدرك وسائل الإعلام الرياضية أن المؤتمرات الصحافية ثروة يجب استثمارها؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...