استثمار
اللاعبين الأجانب
جوزيه مورينيو المدير الفني البرتغالي السابق لمانشستر يونايتد أثناء تحليله مباراة المنتخب السعودي والقطري في البطولة الآسيوية قال: “في دول الخليج تدفعون مبالغ كبيرة لمدربين عالميين لكن لا تستثمرون خبراتهم بالشكل الأمثل يفترض أن يكون هناك مشروع تعليم المدربين المحليين من خبرات المدربين العالميين من خلال محاضرات ومعايشة تدريبية”.
عندما نشرح حديث مورينيو سوف نجد أن كثيرًا من الأسماء العالمية في التدريب واللاعبين الأجانب خاضوا تجارب في الدوري السعودي للمحترفين، لكن لم نستثمر خبراتهم الطويلة في المستطيل الأخضر إلا بشكل محدود مؤخراً في الشق التدريبي وإهمال جانب اللاعبين.
الشيء الجميل في المرحلة الأخيرة لمسنا حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على استثمار خبرات المدربين العالميين، وفقاً لخبر صحفي نشره الاتحاد في نوفمبر الماضي، ينص:
“أقامت اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم محاضرة للمدربين الوطنيين قدّمها المدير الفني لنادي الهلال خورخي خيسوس، وذلك ضمن برنامج التعليم المستمر الذي تقدمه اللجنة بهدف تطوير قدرات المدربين الوطنيين والاستفادة من خدمات المدربين المتواجدين في عدد من أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
حيث شرح مدرب نادي الهلال طرق تنظيم الوحدة التدريبية، والأوقات الخمسة المهمة في المباراة، وكيفية العمل مع اللاعبين للوصول إلى أعلى المستويات الفنية.
واستعرض مدرب الهلال الذي قدّم المحاضرة الخامسة في برنامج التعليم المستمر تجاربه الشخصية الخارجية مع عددٍ من الأندية الأوروبية، وأبرز المشاكل التي واجهته وكيف تغلّب عليها.
لا يبقى إلا أن أقول:
أقترح أن يتبنى الاتحاد السعودي لكرة القدم مشروع استثمار اللاعبين الأجانب المميزين في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، من خلال تقديمهم محاضرات للفئات السنية في الأندية والمنتخبات من أجل تعليم المواهب السعودية قصص النجاح الرياضية وطريق الوصول للنجومية من خلال العمل الجاد داخل الملعب وخارجه واستراتيجية اللاعب في التحرك داخل المستطيل مع الكرة ومن دونها، وغيرها من المهارات الأساسية التي تساهم في تطور مستوى اللاعب فنياً.
قبل أن ينام طفل الــ”هندول” يسأل:
كيف نستثمر المحترفين الأجانب في دورينا؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..