يستعيد رؤساء تحرير "الرياضية" السابقون الزملاء صالح الحمادي وسعد المهدي وعيد الثقيل ذكرياتهم في تفاعل الصحيفة مع مواجهات الديربي.
- المهدي: «طق راسه» لم يعجب الهلاليين
كان الهم بعد كل مباراة إيصال ما حدث على أرض الملعب فعلياً والاحتفاء بالفائز، هذه سياسة ثابتة لصحيفة “الرياضية” ويمكن مراجعة الأرشيف كاملاً، لكن خلال أكثر من 10 أعوام عشتها في “الرياضية”، سرق كلاسيكو الاتحاد والهلال جزءاً كبيراً من الاهتمام، وعلى الرغم من ذلك لم تخفت أهمية ديربي الهلال والنصر، وإن لم يكن “كامل الدسم”، إلا في مرات قليلة، نتيجة تباين قيمة المباراة عند أحدهما رغم ذلك كان عنوان الصفحة الأولى “هم في الليل وصداع في النهار” لنا جميعاً.
العنوان صاحب الأكثر ردة فعل، كان عقب فوز النصر بكأس ولي العهد
“طقه على راسه وأخذ كاسه”، هذا العنوان مع أنه جسّد واقع المباراة كنهائي إلا أنه لم يعجب الهلاليون.
الكل لا يرضيه شيء ويريد كل شيء، وأمام ذلك كنا كل مرة كمن يسير على حبل مشدود في الأعلى نصل أو لا نصل، مغامرة نخوضها بها كل “ديربي” رغماً عنا.
- الحمادي: توقعات قاضي.. أشغلت الناس
مباريات الديربي التي لا أنساها كثيرة، من أهمها نهائي كأس الملك 1407، والتي فاز بها النصر برأسية ماجد عبد الله الشهيرة، كنت حاضراً تلك المباراة مع الزميل مطر الأحمدي.
كذلك نهائي 1409، وفوز الهلال بثلاثية نظيفة في جدة سجلها المدافعون الحبشي والتخيفي والبيشي، مع أن النصر كان الأكثر ترشيحاً للفوز، وضمّ الكأس إلى الدوري.
كرئيس تحرير لجريدة “الرياضية”، الديربي الذي لا يزال عالقاً في ذهني، كان في العام 1417، في كأس ولي العهد، كان الزميل خالد قاضي “رحمه الله” سارح الذهن في صالة التحرير، فاستدعيته واتفقنا على أن نضع توقعات مثيرة في الصفحة الأولى، وكتبنا أن النصر مرشح للفوز على الهلال اليوم 3ـ0، وحدث هذا، وفي مباراة الرد توقعنا أن يفوز الهلال 2ـ1، وهذا ما تحقق، كان الأمر بصراحة عبارة عن صدفة، لكن الزميل خالد قاضي بات مشهورا ً بعدها بالتوقعات، لدرجة أن هناك من يتصل به ليسأله عن أي جامعة سيدخل؟ وأخرى اتصلت به واستشارته في الزواج من خطيبها؟
في البطولة العربية، كانت مباراة مثيرة جداً بين العملاقين، وتصاعدت الإثارة بعدما أعلن فيها رئيس النصر التحدي! وأنه يملك صكًا بالفوز على الهلال لـ 50 عاماً، ما حدث أن الهلال فاز، وكان عنوان الرياضية “تحت المطر.. الهلال يغسل صك النصر”.
- الثقيل: هيا تعال.. لا تُنسى
مباريات الهلال والنصر دائماً ما تكون لافتة للنظر، أشهرها خلال فترة رئاستي لتحرير “الرياضية”، مباراة “هيا تعال” كانت تتويجا للنصر بالدوري، احتفلنا بفوز النصر مع أنه لم يكن في مستواه المميز، وما صاحب المباراة من أحداث وطرد لثلاثة لاعبين من الهلال.
المشكلة أنك لا تستطيع أن تحجب فرحة الفائز حتى لو كان هناك أخطاء، خاصة أنها مباراة محلية، وليست لممثل للوطن، نترك مناقشة الأحداث لليوم التالي، ونتغنى بالبطل.
في حياتي، خاصة في الأعوام الـ 10 الماضية، لم أشاهد شحناً وتوقعاً وتوتراً لمباراة الديربي مثل الذي أشاهده لمباراة اليوم، والسبب وجود ثمانية لاعبين أجانب، وعودة النصر بعد انقطاع من 2015، وما يبدر من رئيس النصر من استنقاص للهلال، وخاصة في حواره الأخير، أيضاً “var” ومشاكلها، والحديث عنها، كلها أمور شحنت المباراة بشكل سلبي.