2019-05-01 | 23:03 مقالات

الخبرة والطموح

مشاركة الخبر      

سيلتقي اليوم الخميس على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وعلى ملعب الملك فهد ـ رحمه الله ـ في العاصمة الرياض فريقا التعاون والاتحاد.
فالأول يملك الطموح والجدية والمستقبل بعد أن حاول عدة مرات بلوغ هذا الشرف والوصول إلى النهائي ولم يتحقق منذ أعوام وهذه المرة الثانية لفريق التعاون لبلوغ هذا الشرف والسلام على الأب القائد خادم الحرمين على عكس نادي الاتحاد الذي بات متمرساً في هذه البطولة في الأعوام الأخيرة الماضية، بل إن هذه البطولة هي التي ساعدت في ظهور بعض لاعبي الفريق الحاليين وفي مقدمتهم قائد الفريق الكابتن فهد المولد وزملاؤه باجندوح وقاسم والغامدي وطلال عبسي الذي غادر الفريق
حينما أبعدت إدارة الجمجوم والمدربان بينات ومساعده الكابتن عمر المحضار “قروب” محمد نور والهزازي ومبروك زايد وغيرهم عن الفريق بعد أن بلغوا السيطرة على الفريق بشكل مخيف.
وكالمعتاد لو تحدثنا عن الفريقين فنياً، فإن للتعاون ميزة التفوق على الاتحاد هذا الموسم وبكم كبير من الأهداف على صعيد مسابقة الدوري وعلى السواء في مباراة الذهاب والإياب، بل أثبت مدرب التعاون بيدرو وبهذا التفوق أن عامل الجمهور والإعلام والأسماء الكبيرة والمعروفة من اللاعبين في الفرق الأخرى لا تهمه ألبتة وأنه يلعب بإمكانات فريقه ويظهر فريقه بالتحديد في الشوط الثاني بشكل تكتيكي أفضل فضلاً عن التنظيم وتدوير اللاعبين... إلخ.
بينما مدرب الاتحاد سييرا يثبت من جديد أنه مدرب يعمل المستحيل وذلك باعتماده على صناعة اللعب من قبل اللاعب فيلانويفا وسرعة المولد ورومارينهو في اللعب المرتد وأقصر المسافات للوصول إلى ملعب الخصم.
بشكل عام الاتحاد هذه المرة على الرغم من تمرسه وخبرته إلا أنه سيلتقي فريقاً يعمل بصمت وفنياً يملك مدرباً لا يميل إلى المغامرة ولاعبين أقوياء وذوي خبرة يتقدمهم قائد الفريق جهاد الحسين، لهذا سنشاهد مباراة بالفعل من نوع فني عالٍ. نسأل الله التوفيق للرياضة السعودية بهذا الحضور لمليكنا المحبوب سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ في موسم أوشك على الانتهاء كان حافلاً بالمتغيرات وقد نجح الأخ خليل جلال في حسن اختياره لحكام مباريات مميزين نشاهدهم في الدوريات الأوروبية المعروفة في حين لا يزال اختيار عدد 8 لاعبين أجانب معضلة نحتاج إلى إعادة النظر.
وقبل الختام نسأل الله التوفيق لمنتخب الشباب الذي سيشارك خلال الأيام المقبلة في مونديال الشباب في دولة بولندا.