لماذا
النصر؟
غريب أمر محبي النصر وتذمرهم مما يحصل لهم وظهورهم في كل شاردة وواردة وكأن شيئاً يحاك ضدهم ويصَدر لهم تلك التخيلات، فالنصر في الموسم المنصرم لقي كماً هائلاً من الدعم في الملاعب والمكاتب والبراهين والشواهد خير دليل.
كان النادي الأقل عقوبات وغرامات مالية على مدى تاريخ الكرة السعودية، وارجعوا للأرقام وتثبتوا من ذلك وستجدون أنها لا تزيد عن ثلاثة ملايين فقط.
أما الملاعب التي يشتكي منها فقد تم تهيئتها وتجهيزها للعب في ظروف استثنائية، وهذه الضجة المفتعلة أثبتتها الوقائع، فلم تسجل حالات إصابات بالرباط الصليبي، أو تتطاير الأتربة في المباريات، بدليل حديث وكيل الهيئة آنذاك، واعتباره أرضية الملز الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، وأنه تم عمل اختبار لدحرجة الكرة على أرضية الملعب حتى بلغت من قوتها أكثر من سبعة أمتار، ولا ننسى إشادة مدربين ولاعبين من أندية أخرى بأرضية الملاعب، ويبدو أن كارينيو مدرب النصر الأسبق الوحيد الذي أراد أن يوهم الجميع بعكس ذلك في تصريح سابق له عن الملاعب فنال جزاءه وتمت معاقبته.
أما الأخطاء المرتكبة عبر تقنية الفيديو أو ضربات الجزاء التي يؤكد محبو النصر أنها وقفت ضدهم، فعددها لا يزيد عن ثلاثة أهداف، ومثلها ضربات جزاء فقط، وأرجو ألا يأتي أحدهم ويقول وماذا عن نقل مباراته من الرياض إلى المجمعة، ولهذا رد بسيط، فالنصر بما أنه يملك شعبية جارفة في مناطق المملكة كان عليه الذهاب هناك وزيارة المحافظة من باب الترويج لقطار سار واللعب هناك لو كلفه إحدى مبارياته، وكان قراراً موفقاً من المسؤلين الذين مازالوا صامتين فآثرت الإجابة عنهم.
أما الاحتجاج الذي قدمه على لاعب الوحدة النمر وأُثيرت ضجة حوله تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن اللاعب وناديه يملكان الإثبات وتم قيد القضية ضد النصر لأنه كشف أوراقاً لا ينبغي أن تنكشف.
ولأنه النصر بقي النادي الوحيد الذي مازال دون رئيس وإدارة في ظل إحجام أعضاء شرفه وابتعادهم عن الترشح، في الوقت الذي أكملت كل الأندية ترتيب إداراتها وتجهيزاتها للموسم المقبل، فيما فتح الباب له للمرة الثالثة للترشيح، واحتمال أن يكون له فترة رابعة وخامسة، فذلك يعني كله مزيداً من الدعم، فبطل الدوري قدره لابد أن يغرد خارج السرب.. والله المستعان.